مازالت الروايات التي تحاول حل لغز مقتل المعارض السياسي المهدي بنبركة، والإحاطة بظروف وملابسات وفاته، تتناسل منذ اختفائه في ال29 من أكتوبر 1965 في «فونتني لو فيكونت» بشمال فرنسا. صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية كشفت رواية جديدة حول القضية، ونقلت أنّ الوزير الإسرائيلي السابق «رافي إيتان»، الذي يُعتبر من أبرز رجال جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، «الموساد»، كشف أنّ رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية المغربيّة السابق، الجنرال أحمد الدليمي، زاره في شقته في وسط العاصمة الفرنسية باريس، وأسر إليه بأنه قتل المهدي بنبركة خنقًا وأبقى جثته في الحمام، واستنجد به لإيجاد طريقة للتخلّص من الجثة. الصحيفة نقلت عن إيتان، البالغ من العمر 91 عامًا، جوابه الذي أعلنه خلال لقاء مطوّل أجرته معه القناة الثانية الإسرائيلية «I24» ضمن برنامج تحقيقات اسمه «عوفداه»، أي «حقيقة»، فذكرت أنه أجاب الدليمي قائلا: «حسنا، لكي تتخلّص من الجثّة، عليك شراء كمية من مادة الكلس وإحراقها، ذلك أن الكلس يحرق الجثّة بالكامل ولا يترك لها أثرا بالمرّة»، قبل أن يكمل: «وهذا تماما ما جرى».