على الرغم من تذبذب المواقف الأمريكية تجاه قضية الصحراء المغربية، منذ وصول "دونالد ترامب" إلى الحكم، ومخاوف المغرب من أخذ معروفين بالمعاداة له لزمام الأمور في الإدارة الأمريكيةالجديدة، إلا أن التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الصحراء المغربية سلط الضوء على عدد من النقاط المضيئة للتدبير المغربي لشؤون أقاليمه الجنوبية، وتعاطيه مع انفصاليي "البوليساريو". التقرير، الذي أصدرته الخارجية الأمريكية، نهاية الأسبوع الجاري، نوه بقوانين حقوق الإنسان، التي يعتمدها المغرب، وعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنزيل هذه الآليات في الصحراء المغربية. وأشار التقرير ذاته إلى أن المغرب يفتح ذراعيه للعائدين من "البوليساريو"، وهو ما يعد صفعة حقيقية للانفصاليين، الذين راهنوا لفترات طويلة على ملف حقوق الإنسان للضغط على المغرب دوليا. يذكر أن المغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، توجس من تعيين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لمندوب سابق للولايات المتحدةالأمريكية في مجلس الأمن، عرف بقربه من الجزائر، و"البوليساريو" في منصب حساس في الإدارة الأمريكية، تزامنا مع المناقشة السنوية لقضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي.