بعد النكبات المتتالية التي لقيتها الجزائر وصنيعتها البوليساريو أما م المغرب، وكان آخرها ظفر مدينة الداخلة بتنظيم منتدى عالمي من حجم "كرانس مونتانا" فوق أرض مغربية وبحضور دولي وازن. عاد الانفصاليون لعادتهم القديمة، من خلال تحريك دميتهم آمنتو حيدر، التي تخوض حملة في الولايات المتحدَة لتسويق أطروحة البوليساريو البائرة هذه الأيام، برعاية مؤسسة "روبرت كينيدي للعدالة وحقُوق الإنسان"، التي تسيرها ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق المعروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة. وتطمع حيدر كدأبها لترويج أطروحة البوليساريو في نزاع الصحراء المغربية، ورسم صورة قاتمة عن وضعية حقوق الإنسان في المغرب، مع اقتراب عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن بنُويورك الشهر المقبل. وقد استهلت حيدر زيارتها الترويجية لأمريكا من نيويورك بتنظيم لقاءات للتعريف، بما تسميه الانفصالية انتهاكات حقوقية "جسيمة" يرتكبها المغرب في أقاليمه الجنوبية، مدعية أن على الأطراف الدولية أن تتحمل مسؤوليتها إزاء هذا الوضع. وبحسب مصادر انفصاليَّة فقد عقدت حيدر لقاءات مع عدد من أعضاء مجلس الأمن، لكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا ونيوزيلاندا وإيرلندا ونيجيريا، إلى جانب مدير ديوان الأمين العام للأمم المتحدة ومدير بعثات حفظ السلام وأعضاء المفوضية السامية لحقوق. وأعادت الانفصالية ذاتها مطالبة مجلس الأمن بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو، لتشمل مراقبة احترام حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، وهو المقترح الذِي كانت الإدارة الأمريكية، تقدمت به على عهد المندوبة السابقة، سوزان رايس، قبل تبدده بعد اتصال بين الملك محمدٍ السَّادس والرئيس الأمريكي. كما طالبت حيدر بتكثيف زيارات المقررين الخاصين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى أقاليمنا الجنوبية، قمدعية وجود حاجة إلى التحقيق في الانتهاكات التي تطال ساكنة الجنوب المغربي. وتحتضن مؤسسة "كينيدي" حيد التي سبق لها أن خاضت حملات موازية ضد مغربية الصحراء، بمعية المخرج الإسبانِي، خافيير بارديم، صاحب فيلم "أبناء السحاب"، في الوقت الذي نفت كينيدي مرارا أن تكون قابضةً لأيِ دعم جزائرِي مقابل حملاتها المستمرة ضد مغربية الصحراء.