قال المخرج الأمريكي، جيمس غراي، إنه سيتبع نهج من سبقوه في رئاسة لجان تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لكنه أبدا لن يقوم بما قام به المخرج فرانسيس فورد كوبولا، سنة 2015 حين أعطى جائزة لجنة التحكيم لكل الأفلام المشاركة في المسابقة، وذلك في رد على سؤال “اليوم 24″، لمعرفة تقييمه لفعل مخرج كبير صدم السينمائيين واعتبر النقاد فعله “ضربا لقيمة المهرجان وإضرارا بمصداقيته، بصرف النظر عن مبتغاه “المخرج” الأصل من هذا الأمر، وهو القول بتقدير جميع الأفلام المشاركة في المهرجان وتميزها من جميع الجوانب، فضلًا عن تشجيع منتجيها على العطاء أكثر والاجتهاد في مجال الفن السابع. جيمس غراي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية خصت لجنة تحكيم السباق الرسمي للمهرجان الدولي للفيلم، في دورته السابعة عشرة، في ثاني أيامه السبت، بدا متحفظا حول نهج كوبولا في تقديم تقييمه كرئيس لجنة تحكيم أفلام مهرجان سينمائي صار الأكبر في المنطقة العربية، معتبرا أن الأمر هنا يتعلق بالأذواق وبتمثلات ورؤى خاصة، وحسم الموقف بالقول إن ما سنحرص عليه هو الحصول على توافق، مؤكدا بأنه هنا لإعطاء وجهة نظره الفنية والتقنية وتقييم الأفلام. وأكد أن أهم المعايير التي سيعتمدها في تصنيفه للجيد تتمثل في مدى الجرأة والصدق في النص والفيلم، وعناصر الحقيقة المتواجدة فيه”، يقول غراي في الندوة التي عقت في قاعة السفراء بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش. وأوضح صاحب فيلم The lost city of Z أن تجربته الإخراجية ستكون حاضرة أثناء اختياره للأفلام الفائزة، معتبرا أنه “من الصعب أن تكون محايدا وتنأى بمشاعرك وتجاربك الخاصة وأنت تشاهد فيلما”. وأشار غراي إلى أهمية “التشاور مع جميع أعضاء لجنة التحكيم من أجل التوافق على العناصر التي تجعل من الفيلم جيدا، رغم اختلاف مرجعياتنا وتجاربنا الفنية”. وتضم لجنة تحكيم مهرجان مراكش الدولي للفيلم العائد بعد غياب سنة، لترتيب أوراقه، وهو ما ستكشف عن مدى تحققه الأيام القادمة، تضم إلى جانب جيمس غراي كلا من الممثلة الهندية إليانا دوكروز ، والمخرجة المغربية تالا حديد، المخرجة والفنانة التشكيلية اللبنانية جوانا حاجي توما، إلى جانب الممثلة الأمريكية داكوتا جونسون، والمخرجة البريطانية لين رامسي، الممثل الألماني دانييل بروهل، المخرج الفرنسي لوران كانتي، والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو. هذه المجموعة ستشاهد 14 فيلما من مختلف القارات، جلها أعمال أولى أو ثانية لمخرجيها.