أقر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن نتائج تطبيق تقنية الفيديو، والتي طبقت للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الأخيرة التي أقيت في روسيا، لم تكن “مثالية”، لكن نتائجها تبقى جد مرضية وإيجابية، كما أقر أيضا بأن منتخبات محددة كانت “ضحية” لهذه التقنية في “المونديال” الأخير. ففي الندوة الصحفية التي عقدها، عشية أمس الخميس بمدينة مراكش، على هامش اختتام القمة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة، قال إنفانتينو ” ربما المغرب أو تونس أو البرازيل كانت ضحية ” الفار”، ولكن هذه التقنية أثبتت فعاليتها. وأضاف المحدث نفسه، ” أعتقد أن تحليلاتنا والدراسات التي قمنا بها بخصوص تقنية الفار، قد أثبتت أنه حقق نجاحا حقيقيا، ساعد الحكام بشكل كبير..ففي كاس العالم الأخيرة تم اللجوء للتقنية في 455 حادثا تم تحليله، 95 بالمائة من قرارات الحكام كانت صائبة، بفضل الفار، نسبة النجاح بهذه التقني وصلت إلى 99.3 بالمائة، وهي نسبة رائعة جدا، من الصعب أن نصل للكمال ولكن النتائح كانت جد إيجابية”. واعترف إنفانتينو قائلا ” أنا شخصيا كنت من معارضي الفار، ثم قررنا أن نختبره، كنا في حاجة إلى دراسة نجاعاته، الآن في غضون دقيقة واحدة يمكننا أن نساعد الحكم في اتخاد القرار الصائب، لأن حكامنا يتمتعون بمهارات عالية، لكن وجب مساعدتهم بهذه التقنية، الفار يساعدنا على تصحيح الأخطاء، وبشكل عام، وبحكم أني رئيس الفيفا، أفضل أن يكون خطأ في كل 20 مقابلة على أن يحدث هذا الخطأ كل 3 مباريات”. واعتبر رئيس “الفيفا” أن مسارعة عدد من الاتحادات المحلية على تطبيق هذه القنية في دورياتها المحلية يعتبر أكبر دليل على نجاحه، كما لمح إلى أن المغرب سيعتمد على هذه التقنية في القادم من السنويات، ” المغرب أيضا من هذه البلدان التي تسعى لتطبيق التقنية وسترون نتائجها”.