كشف تقرير للأمم المتحدة، نشر اليوم الأربعاء، أنه قبل لحظات من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وتقطيعه، كان اثنان من القتلة المشتبه بهم ينتظران في قنصلية المملكة في اسطنبول وسط حالة من القلق بشأن المهمة الوشيكة التي بانتظارهما. وجاء في تقرير لمقررة الأممالمتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء أن ماهر المطرب، وهو ضابط بالمخابرات السعودية وكان يعمل مع مستشار كبير لولي عهد السعودية، تساءل قائلا هل "من الممكن وضع الجذع في حقيبة؟". ورد صلاح الطبيقي وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية متهم بتقطيع الجثة والتخلص منها قائلا "لا. إنه ثقيل جدا". وعبر الطبيقي عن أمله في أن تكون مهمته "سهلة". وفي نهاية الحوار مع الطبيقي سأل المطرب إن كان “خروف العيد” قد وصل، ورغم أن الحوار لم يشر إلى خاشقجي بالاسم ولكن بعد ذلك بدقيقتين دخل مبنى القنصلية. من جانبه، رفض وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير تقرير المحققة ووصفه بأنه لا يحمل أي جديد، مضيفا في تغريدة على تويتر "يتضمن تقرير المقررة في مجلس حقوق الإنسان تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها تطعن في مصداقيته". ويطالب التقرير بالتحقيق مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين فيما يتعلق بمسؤوليتهم عن قتل خاشقجي. ويعتمد التقرير على تسجيلات وأعمال بحث جنائي قام بها محققون أتراك ومعلومات من محاكمات للمشتبه بهم في السعودية. وكانت آخر مرة شوهد فيها خاشقجي، الذي كان ينتقد بن سلمان ويكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، عند القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر حيث كان سيتسلم وثائق قبل زواجه.