أشرف الملك محمد السادس، عقب أداء صلاة الجمعة ب “مسجد للا أمينة” بالصويرة، على تسليم جائزة محمد السادس للمتفوقات والمتفوقين في برنامج محاربة الأمية بالمساجد برسم السنة الدراسية 2018- 2019. ويتعلق الأمر في صنف المتفوقات من النساء، بكل من نعيمة أمين من بني ملال، ونبيلة الخبشي من المضيق، وخديجة إد عبد الله من أكادير، فيما تسلم الجائزة في صنف الذكور، كل من مبارك إد المهدي من بوجدور، وعبد الملك المرضي من الرشيدية، وعبد الكريم كعواس من تازة. وتم إطلاق برنامج محاربة الأمية بالمساجد قبل عشرين سنة، بعدما أمر الملك في خطاب له بأن “تفتح المساجد لدروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية، وذلكم وفق برنامج محكم مضبوط”. وتمكن البرنامج الوطني لمحو لأمية بالمساجد، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من تسجيل نتائج جد مرضية تتجاوز بكثير الأهداف المسطرة في البداية، لاسيما على ضوء ارتفاع عدد المساجد المشاركة، وزيادة عدد المؤطرين، والمنسقين والمستشارين البيداغوجيين. وهكذا، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقه سنة 2000، ما يقارب 3 ملايين و3 آلاف شخص، وبلغ برسم سنة 2018- 2019 وحدها، ما مجموعه 314 ألف و854 مستفيدا، من بينهم 236 ألف و286 في المستوى الأول، و78 ألف و 568 في المستوى الثاني. وقد عبأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال هذا الموسم، نحو 7077 مسجدا، وكلفت حوالي 8032 مؤطرا، و1164 منسقا ومستشارا بيداغوجيا و400 مكونا بيداغوجيا من أجل تنفيذ هذا البرنامج. ويذكر أنه وبالموازاة مع البرنامج الوطني لمحاربة الأمية في المساجد، فإن الوزارة تسهر على تنزيل برنامج محاربة الأمية بواسطة التلفاز والأنترنيت. ومن أجل ضمان نجاح هذه البرامج والعمل على استدامة مكتسباتها، تلتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم سنة 2019-2020 بمتابعة إستراتيجيتها في مجال محاربة الأمية، وتفعيل توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المتعلقة بمحاربة الأمية، وذلك وفقا للرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030.