تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو المملكة المغربية التي تضع لمساتها الأخيرة لإحداث نقلة نوعية في تاريخ النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا، من خلال اعتماد معايير إنتاج سمعي بصري هي الأولى من نوعها في القارة، تحاكي في جودتها ودقتها ما يتم تطبيقه في نهائيات كأس العالم. وفي خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز التجربة الجماهيرية للبطولة التي ستنطلق صافرتها يوم 21 دجنبر الجاري وتستمر حتى 18 يناير 2026، كشفت مصادر مطلعة أن حفل الافتتاح المرتقب في "مجمع الأمير مولاي عبد الله" بالرباط سيشهد للمرة الأولى في تاريخ المسابقة استخدام تقنية التصوير الجوي المباشر عبر طائرات الهليكوبتر. وتعد هذه الخطوة سابقة تقنية في البطولات الإفريقية، حيث كان هذا المستوى من التغطية الحية مقتصرا في السابق على الأحداث الرياضية العالمية الكبرى كالمونديال، وهو ما سيضفي رونقا خاصاً على استقال 24 منتخبا من صفوة القارة السمراء. ولا تقتصر الخطة الإعلامية المغربية على حفل الافتتاح فحسب، بل تمتد لتشمل كافة مباريات البطولة التي ستبث بتقنية العرض فائق الدقة (4K)، وسيشمل هذا التغطة الملاعب الستة الكبرى في كل من طنجة، الدارالبيضاء، مراكش، أكادير، فاس، والرباط، حيث يهدف هذا التحديث التقني إلى وضع المشاهد، سواء داخل المغرب أو عبر القنوات الناقلة دوليا، في قلب الحدث بصورة تلتزم بأعلى معايير الجودة المعتمدة عالمياً. ويرى متابعون أن هذه التجهيزات اللوجستية والتقنية تعكس طموح المغرب في تقديم نسخة استثنائية من العرس الإفريقي، متجاوزاً التوقعات التقليدية ومكرسا مكانة المملكة كقطب رياضي قادر على تنظيم كبرى التظاهرات الدولية.