طالب حزب "النهج الديمقراطي العمالي" بإعلان المدينة العتيقة بآسفي منطقة منكوبة من أجل ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة لذلك. وقال الحزب في بلاغ له إن "التقليل من الآثار الكارثية للفيضانات التي ضربت مدينة آسفي كان ممكنا، على الأقل، لو وفر المسؤولون عن المدينة بمختلف مستوياتهم الشروط الدنيا لصرف المياه بعيداً عن المدينة العتيقة التي تعرف هشاشة متعددة الأوجه منذ عقود، والتي تضررت ساكنتها أكثر من غيرها بصورة مهولة."
واعتبر الحزب أن "حجم الكارثة وما ترتب عنها من أضرار غير مسبوقة لا يرجع إلى كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت في وقت وجيز وأدت إلى ما أدت إليه، بل إلى الفساد البنيوي المستشري في مختلف المؤسسات المعنية بالشأن المحلي، وإلى سوء التخطيط، وغياب الرؤية الاستباقية، واهتراء البنية التحتية، والإهمال الممنهج للمدينة وساكنتها منذ عقود." كما سجّل "النهج الديمقراطي العمالي" "ضعف تجهيزات فرق الوقاية المدنية الخاصة بمثل هذه الكارثة النوعية، والتأخر الملحوظ من طرف السلطات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه." وطالب الحزب السلطات المعنية "بإعلان المدينة العتيقة بآسفي منطقة منكوبة من أجل ترتيب الإجراءات القانونية اللازمة لذلك." كما طالب "النهج الديمقراطي العمالي" السلطات المعنية "بتعويض التجار المتضررين، وجبر ضرر السكان الذين تهدمت مساكنهم، وجبر ضرر المدينة العتيقة برمتها."