كشف سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال كلمة بمناسبة استقباله إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ووفد كبير مرافق له، أن الدعوة التي وجهها حزبه إلى قيادة حماس لزيارة المغرب، تمت قبل 6 أشهر، مشيرا إلى أن الزيارة "لم تأت على عجل". وأكد العثماني، خلال استقباله مساء اليوم وفد حماس في مقر إقامته بحي الأميرات بالرباط، أن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا" يعتبر أن "القضية الفلسطينية قضيته"، مشيرا إلى أن مواقف الشعب المغربي، "تترجمها المسيرات المليونية" التي نظمت طيلة عقود دعما لفلسطين، ودعما متواصلا لوكالة بيت مال القدس، التي "يرأسها جلالة الملك". وشدد العثماني على مواقف الملك محمد السادس، "الرافضة لصفقة القرن، وتهويد القدس" وقال إن "جلالة الملك يحس بمعاناة الشعب الفلسطيني، ولهذا وجه مساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الانتهاكات الإسرائيلية". وذكر العثماني بمواقف الملك الذي يضع القضية الفلسطينية "في مرتبة القضية الوطنية"، وقال "يدرك الإخوة في فلسطين مكانة الصحراء لدى المغرب، فهي قضية وحدة وطنية وسيادة"، مشيرا إلى أنها في نفس مرتبة فلسطين. وأوضح العثماني أن حزب العدالة والتنمية، على غرار موقف المغاربة "سيظل مساندا للشعب الفلسطيني رافضا لانتهاكات الاحتلال"، مذكرا بأن مواقفه "موثقة في مواقفه وبياناته". مشيرا إلى استمرار "دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة"، مذكرا بأن علاقة حزبه بالفصائل الفلسطينية هي علاقة "تواصل وتعاون" وقال "استقبلنا وفودا لحركة حماس في 2012، و2017". وأشار العثماني إلى أن زيارة الوفد الفلسطيني فرصة سيلتقي فيها "بأحزاب وطنية وجمعيات المجتمع المدني الداعم لفلسطين".