أرجع 48 في المائة من المغاربة أسباب عدم ثقتهم في الأحزاب السياسية إلى انتشار المحسوبية والزبونية، فيما أرجعها 19 في المائة منهم إلى ابتعادها عن المواطن و18 في المائة إلى ضعف الديمقراطية الداخلية. فيما أرجعت 15 في المائة منهم ذلك إلى أسباب أخرى، وفق استطلاع رأي شمل نحو 2000 مغربي كعينة من جميع جهات المغرب، شاركت في الاستطلاع الذي أجراه المركز المغربي للمواطنة خلال الفترة ما بين 20 أكتوبر و 12 نونبر 2022. ويرى 81 في المائة من المستجوبين أن الأحزاب السياسية "لا تقوم بدورها"، بينما ترى17 في المائة منهم بأنها "تقوم بذلك نسبيا" و2 في المائة قالوا "إنها تقوم بدورها". ولا تثق 77 في المائة في المعارضة، فيما يثق فيها 21 في المائة نسبيا، و2 في المائة قالت إنها تثق فيها بشكل جيد. وشكل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي غالبية المشاركين في الاستطلاع، حظيت الحكومة بثقة 5 في المائة منهم فقط، فيما 13 في المائة يثقون فيها نسبيا و82 في المائة لا يثقون فيها. المركز المغربي للمواطنة، عبارة عن جمعية تأسست سنة 2021، وتعمل على إشراك المواطنين في عملية تتبع وتقييم السياسات العمومية، من خلال تطوير مبادرة "بارومتر المواطنة" لقياس رضى المواطنين عن الخدمات العمومية المقدمة لهم. ومكنت هذه المبادرة من إنجاز دراسة نهاية سنة 2021 حول "الممارسات المزعجة في الفضاء العمومي"، وأيضا دراسة حول "درجة رضى المواطنين عن مخرجات الحوار الاجتماعي"في ماي 2022، بالإضافة إلى "بارومتر يتعلق برضى المواطنين بخصوص الخدمات الجماعية المقدمة لهم بتراب عمالة الصخيرات-تمارة.