وتمكينهم من حضور جميع فقرات الملتقى دون هواجس رابطة بصغارهم. ضحكات طفولية وصراخ ولعب…المشهد من الملتقى الوطني العاشر للعدالة والتنمية، ملتقى اختار أن ييسر مشاركة الأطفال فيه. فمكتبة الحي الجامعي السويسي 2 تستقبل أصغر روادها طوال هذا الأسبوع، حيث تم تجهيز قاعتها "لاستقبال أطفال المشاركين لتمكينهم من حضور كافة فعاليات الملتقى"، تقول رانيا الدخش، إحدى المشرفات على حضانة الملتقى. ألعاب وطاولات للرسم والتلوين وسيارات صغيرة…وسائل وفرتها لجنة التنظيم للتكفل بأطفال المشاركين المتراوحة أعمارهم ما بين 6 أشهر وست سنوات، والذين يتم استقبالهم عبر برامج زمنية موزعة على ثلاث فترات، صباحية ومسائية وليلية، تنطلق على الساعة التاسعة صباحا وتراعي برنامج المحاضرات والندوات التي تندرج ضمن فعاليات الملتقى… ورغم أنها مناسباتية، إلا أن حضانة ملتقى شبيبة المصباح تخضع لشروط الحضانات الدائمة، حيث يلتزم القائمون عليها بعدم تسليم الطفل إلا لأحد الأبوين، كما ينص على ذلك القانون الداخلي للحضانة الذي يشترط على الآباء الاطلاع عليه قبل إيداع أطفالهم فيها، والذي ينص على خلق ملف متابعة خاص بكل طفل، مع التزام أبويه بإطلاع الفريق المشرف على الحضانة بكل ما قد يطرأ عليه من مرض أو غياب أو غير ذلك. "هذا الفريق يتكون من أربع مربيات متخصصات تم التعاقد معهن من طرف إدارة الملتقى الى جانب متطوعات من شبيبة المصباح، ما يجعل الإشراف على 25 طفلا يقع تحت مسؤولية 10 نساء في المتوسط، إلى جانب عاملات النظافة اللواتي يعنين بنظافة القاعة، " تشرح فاطمة الزهراء بنعبد الله، إحدى المتطوعات، مشيرة إلى أن فريق الإشراف على الحضانة يوقع التزامات تنص على احترام قانونها الداخلي الصارم الذي يمنع أي التفات لأي نشاط قد "يضيع وقت الطفل"، وذلك لضمان استفادة الصغار المتواجدين فيها من البرامج التربوية المخصصة لهم بدورهم . تواجد فضاء كهذا في ملتقى شبيبة المصباح، شكل بالنسبة لكثيرين من أعضاء الشبيبة أول فرصة عائلية لحضور نشاط حزبي، بعد أن كانت الأمهات يضطررن بسبب الأطفال إلى عدم الحضور في الملتقيات السابقة على الرغم من عضويتهن في هذه الهيأة الحزبية. فيديو: غسان بنشيب