أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا، مساء السبت، تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بعد أكثر من 5 أشهر على الإطاحة بحكم بشار الأسد إثر نزاع دامٍ ومدمّر استمر زهاء 14 عاما. وأوضح مرسوم وقعه الرئيس أحمد الشرع، أن الهيئة الجديدة « تعنى بكشف الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية ». من جانب آخر، أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا تشكيل « الهيئة الوطنية للمفقودين » بهدف كشف مصير « آلاف » من المفقودين والمخفيين قسرا. ويأتي تشكيل الهيئة « حرصا على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم »، بحسب مرسوم وقعه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وحمل تاريخ السبت 17 مايو 2025. وكلفت الهيئة « بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرا، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم »، على أن تتمتع « بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ». وينتظر أن يرأس الهيئة محمد رضى خلجي الذي عيّن في مارس عضوا في اللجنة المكلفة بصياغة مسودة إعلان دستوري. (وكالات)