حذرت النائبة البرلمانية نبيلة منيب، خلال جلسة مجلس النواب المنعقدة اليوم الثلاثاء، والمخصصة لتقديم ومناقشة التقرير المتعلق بتقييم برامج محو الأمية، من خطورة بعض الالتزامات الدولية التي، بحسب قولها، تحمل أهدافًا معلنة وأخرى خفية، داعية إلى ضرورة اليقظة والانتباه لما يقوم به المغرب في هذا الإطار. وقالت منيب في مداخلتها إن "بعض مناهج محو الأمية التي تُدرّس في المساجد تدعو إلى الشذوذ"، معتبرة ذلك "أمرًا خطيرًا يستوجب المراجعة العاجلة". ودعت إلى إصلاح شامل للبرامج التعليمية ولمجال محو الأمية، مطالبة بإلغاء الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية التي "لم تحقق الأهداف المرجوة"، وبالعمل على تأسيس "مدرسة الشعب" التي تُرسخ القيم الأخلاقية وتغرس الحس النقدي لدى المتعلمين. وأضافت منيب أن المغرب ما يزال يعاني "فوارق كبيرة بين النساء والرجال وبين الجهات، إلى جانب ارتفاع معدل الأمية"، مبرزة أن "كوبا تمكنت من محو الأمية في ثمانية أشهر، بينما نحن بعد 57 سنة ما زلنا نسجل نسبة أمية تصل إلى 25 في المائة من السكان".