حجز أولمبيك آسفي مقعدا له في دور المجموعات، رغم انهزامه بهدف لهدفين أمام الملعب التونسي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب الهادي النيفر، بمدينة باردو، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، مستفيدا من فوزه ذهابا بهدفين نظيفين. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، حيث يبحث أولمبيك آسفي عن الانتصار، أو على الأقل التعادل بأية نتيجة، لضمان التواجد في دور المجموعات، فيما يتطلع الملعب التونسي إلى تسجيل هدفين، لإحراز التعادل كونه انهزم ذهابا بهدفين نظيفين، ومن ثم البحث عن هدف العبور لقادم الأدوار. وعمل الحارسان حمزة حمياني، ونور الدين فرحاتي، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قاما بها معا، حيث كانا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبين في بعض الفرص التي أتيحت لهم، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول إلى مربع العمليات أو الاقتراب منه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن الملعب التونسي من افتتاح التهديف في الدقيقة 65 عن طريق اللاعب أمادو ندياي من ضربة جزاء، معيدا فريقه في أجواء اللقاء، حيث تبقى له هدفا آخر لتعديل النتيجة، ومن ثم البحث عن هدف ثالث يضمن به العبور إلى قادم الأدوار، فيما كثف أولمبيك آسفي من هجماته، على أمل الوصول إلى شباك الخصم لضمان التأهل، تجنبا لأية مفاجآت مع توالي الدقائق. وحاول الملعب التونسي الوصول إلى شباك حمزة الحمياني بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، بغية إضافة الهدف الثاني، ما يعني التعادل في مجموع المباراتين، دون أن يتمكن من تحقيق مراده، في الوقت الذي استمر أولمبيك آسفي في مناوراته، إلى أن تمكن من تحقيق مبتغاه في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب أنس مخير، ليضيف بعدها الفريق التونسي الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، منهيا به المباراة بانتصاره بهدفين لهدف، وبفوز القرش المسفيوي بثلاثة أهداف لهدفست في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، تأهل على إثرها إلى دور المجموعات.