عاد الجيش الملكي بتعادل ثمين من غينيا، أمام حوريا كوناكري بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب مامادو كوناتي، بباماكو لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني المؤهل لدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، والاقتراب من بلوغ دور المجموعات، قبل موقعة الإياب الأسبوع المقبل، بالملعب الأولمبي، بالعاصمة المغربية الرباط، حيث حاولا معا الوصول إلى الشباك من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون تمكنهما من تحقيق المبتغى. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن حوريا كوناكري من افتتاح التهديف في الدقيقة 21 بفضل اللاعب ياكوبا باري، ليجد الجيش الملكي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بتكثيف هجماته بغية إدراك التعادل، للعودة بسرعة في أجواء اللقاء، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار، الذي سيقربه من بلوغ دور المجموعات، حيث حاول قدر الإمكان الوصول إلى الشباك، دون جدوى، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق الغيني بهدف نظيف. وتبادل الجيش الملكي وحوريا كوناكري، الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن التعادل من قبل الفريق العسكري، وبغية إضافة الهدف الثاني من طرف نظيره الغيني، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق الحارسان في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، للاقتراب من التأهل إلى دور المجموعات. وقلص الجيش الملكي النتيجة في الدقيقة 65 عن طريق اللاعب حمزة خابا، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيقربه من بلوغ الدور الموالي، قبل موقعة الإياب، وهو ما حاول الفريقان تحقيقه مع توالي الدقائق، خصوصا من قبل الفريق الغيني، الذي يلعب على أرضية ملعبه وأمام جماهيره، ليواصل الطرفان الهجمات بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية. واستمر الفريقان في تضييع كل الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، تارة لتألق حارسي الفريقين في التصديات، وتارة بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتتواصل الأمور على ما هي عليه في الوقت بدل الضائع كذلك، ما جعل المباراة تنتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.