في أول خرجة له بصفته رئيسا لحزب الديمقراطيين الجدد، شن محمد ضريف هجوما قويا على "مخرجات" الربيع العربي، وبالأخص أولئك الذين اتخذوا من صناديق الاقتراع والشرعية الانتخابية وسيلة للنكوص عن الوعود التي استقطبوا بها الأصوات خلال حملاتهم الانتخابية، فيما صنف حزبه في صف المعارضة. ووجه ضريف، زوال اليوم السبت، ببوزنيقة، عقب إعلانه رئيسا باجماع مؤتمري الديمقراطيين الجدد، (وجه) انتقادات شديدة اللهجة لحزب العدالة والتنمية، وأيضا جماعة الإخوان المسلمين، متهما إياهم باستعمال الديمقراطية وسيلة للوصول إلى الحكم ومن ثم إقصاء مجموعة الأصوات الأخرى. وعلى الرغم من كثرة الأسئلة التي تطالبه بموقف صريح من جماعة العدل والإحسان، اكتفى ضريف بالقول أن حزبه مفتوح أمام جميع المواطنين المغاربة، نافيا ما وصفه من "إشاعات" أن "حزب الديمقراطيين الجدد هو غطاء حزبي لجماعة العدل والإحسان"، في حين شدد على أنه يُرفض بشكل قاطع انضمام بعض التوجهات كتنظيمات، لكنه رحب بأصحابها كأفراد، ضاربا المثال بالشيعة المغاربة. وفي أشبه ما يكون "مغازلة" للقصر، قال ضريف إن الدستور المغربي وضع البلاد أمام الطريق إلى الملكية البرلمانية، مُشيرا إلى أن الخصوصية المغربية التي جعلته استثناء عن باقي تجارب الربيع العربي، راجعة إلى كون الشروط التي قادت إلى الثورات في بلدان أخرى غير موجودة في المغرب. وفي أعقاب ذلك، أكد المتحدث، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر رفضت عددا من طلبات الإلتحاق، معللا ذلك بأن أصحابها "تلزمهم فترة كبيرة لتعلم التواضع". ومن جهة أخرى، ظل رئيس الديمقراطيين الجدد، يشدد على أن المشكل في المغرب هو مشكل نقص التغطية الحزبية كما توجد نقص في التغطية الصحية، موضحا أن نسبة المنخرطين في الأحزاب السياسية لا يتجاوز الواحد بالمائة، مضيفا أن أكثر من 85 بالمائة من أعضاء حزبه لم يسبق لهم أن خاضوا تجربة حزبية، وكثير منهم لم يكونوا مسجلين في اللوائح الانتخابية. وأردف إلى أن أول نجاح لحزبه هو إقناعه لفائات واسعة من ولوج العمل الحزبي، موضحا أن المغاربة يمارسون بالفطرة العمل السياسي، مضيفا أن حزبه هو "تنظيم أبناء الشعب"، ليرد على من اتهموا حزبه بكونه "حزب نخبة" قائلا "إن معظم أبناء حزبنا هم من الطبقة الوسطى التي يجب أن نترحم عليها في المغرب".