قالت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع أسا الزاك ان "القوات العمومية استعملت القوة المفرطة والغازات المسيلة للدموع المنتهية الصلاحية والرصاص المطاطي خلال لتفكيك مخيم تيزيمي بمدينة أسا" . وأوضحت العصبة في تقريرها الأولي عن حصيلة أحداث مخيم تزيمي ومدينة أسا، أن مندوب الصحة لأسا صرح لهم بان الضحية رشيد الشن وصل إلى المستشفى متوفيا على الساعة الثانية عشرة ونصف منتصف النهار بعد أن سلمته مصالح الوقاية المدنية مؤكدة ان ظروف استقبال الجثة وتسليمها لقوات الدرك الملكي كانت خارج القانون وهو الأمر الذي اعتبرته خطف خارج القانون ، والغرض منه إخفاء معالم الجريمة ، والإفلات من العقاب . وذكرت العصبة أن أنها سجلت شكاوي المواطنين ضد القوات العمومية بسبب سببهم وشتمهم ، مشيرة إلى إن عدد من الجرحى لم يذهبوا إلى المستشفى الإقليمي خوفا من الاعتقال ، وإغلاق المحال التجارية والمؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها وبعض الإدارات التابعة للمصالح الخارجية بسبب الأوضاع الأمنية . وعن تفاصيل تفكيك المخيم تيزيمي تقول العصبة "إن المعتصمون تفاجؤا يوم السبت 21 شتنبر بحوالي 70 سيارة للقوات عمومية وطائرة هيلكوبتر كانت تحلق على علو منخفض، ويوم الاثنين 23 شتنبرعلى الساعة الرابعة ونصف صباحا وصلت تعزيزات أمنية إضافية إلى المخيم و على الساعة السابعة صباحا تدخلت القوات العمومية بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي عبر طائرة هيلكوبتر ومن عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة الأخرى. وأضافت العصبة انه في نفس اليوم قام مجموعة من الشباب في مدينة أسا بردود أفعال غاضبة على التدخل الأمني لتفكيك المخيم مما أدى إلى تدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين بشارع الحسن 2 بأسا باستخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي . و انتقلت المواجهات إلى مناطق مختلفة من المدينة، وفي نفس السياق صرحت المندوب الإقليمي للصحة للعصبة بان المستشفى الإقليمي باسا استقبل 47 حالة من الجرحى في صفوف القوات العمومية ثلاثة منهم حالتهم حرجة فيما الباقي إصاباتهم خفيفة تمت معالجتهم وغادروا المستشفى.