هاجم امحمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال، حميد شباط، الأمين لعام للحزب، واعتبر أن الاستقلال فشل في الاستحقاقات الأخيرة، وأن "النجاحات" التي تحققت تقتصر على القرى والبوادي، "لأن من فازوا باسمه أعيان ولم يفوزوا كحزب استقلال". وقال الخليفة، وهو أحد أبرز القيادات التاريخية للاستقلال، خلال المجلس الوطني الموسع لتيار بلا هوادة، الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي، إن مرشحي العدالة والتنمية فازوا "لأنهم سدوا الفراغ الذي بات يعاني منه حزب الاستقلال (..) نعم المواطنون يعتبرونهم غير فاسدين، ولم ينهبوا مال الشعب، وهكذا كان مرشحو حزب الاستقلال، ولذلك كنا نفوز سابقا لما كنا متشبثين بمبادئنا"، وشدد على أن "البيجيدي نال ثقة الشعب لأنه الوحيد الذين بقي في الساحة أمام الحزب الأغلبي المبتدع في القرن 21″. وشدد المتحدث على ثقته بأهمية دور "تيار بلا هوادة" في هذه المرحلة التي يمر منها حزب الميزان، "لأنه بات اليوم مقرصنا ويمضي في وجهة مغايرة"، ولذلك دعا الاستقلالين إلى الالتفاف حول التيار "الذي يعتبر امتدادا لما قام به علال الفاسي، وسيتولى إعادة ثوابت الحزب، التي ستنتصر في نهاية الامر"، حسب المتحدث ذاته، الذي أبرز أن "المغرب سيكون بخير إن كان حزب الاستقلال بخير أيضاً"، ثم أوضح أنه "لا يمكن أن نسير في هذا الوطن بطريقة غير مستقيمة، مع أحزاب مصنوعة داخل دواليب الدولة أو أخرى قرصنة من مبادئها، لكن حزب الميزان بتاريخه وشرعيته لن يموت، لأنه لا يمكن لأمة أن تفرط في حزب كهذا، وإن تم ذلك فاعلموا أن شيئا يدبر في الخفاء، وهو تفسير لما يحصل اليوم وقد يحدث غداً، واليوم فالاستقلال مرفوع عنه اليد بسبب الأيادي الآثمة التي عبثت به". ومضى المتحدث في تصويب سهام الانتقاد نحو المجلس الوطني للحزب "الذي تكون مؤخراً في ظروف سيئة جدا"، حسب وصفه، كما انتقد طريقة فوز حميد شباط الذي شبهها بأطواق النجاة. وعن لائحة المشتبه بهم في استعمال المال لاستمالة الناخبين خلال انتخابات مجلس المستشارين وما أثارته من ردود أفعال، شدد الخليفة أن كل من ثبت عليه تقديم المال عليه أن يقدم إلى المحاكمة، وأن يكون القضاء صارما في هذه النقطة، قائلا: "نحن لا نتشفى ولا نريد انتقامات، بل مغربا قويا بمؤسساته.. لن ينوب علينا أحد في معركة استرداد الحزب من الجهات التي حاولت فوصلت إلى مبتغاها".