سحب رئيس المجلس البلدي، لإقليم "ميدلت"، والعضو، في حزب "العدالة والتنمية"، عبد العزيز الفاضلي، التفويض الخاص بالحالة المدنية من المستشارة الجماعية، عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، سميرة زريوش، صاحبة شريط فيديو "أنا شفارة.."، والتي تشغل منصب النائب السادس للرئيس، بالمجلس. وتأتي هذه التطورات، عقب تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، لشريط فيديو، يظهر المستشارة عن حزب "الأصالة والمعاصرة "، سميرة زريوش، في وضعية انفعال، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لميدلت، وشرعت في توجيه التهم لنفسها وللآخرين مرددة "أنا شفارة وكلنا شفارة". وعن أسباب السحب، قال رئيس المجلس البلدي، ل"اليوم24″ إن قرار سحب التفويض، من المستشارة، "رد فعل عادي على سلوك غير مقبول صدر عن مستشارة تمثل المواطنين". وأوضح، ان "توزيع التهم على المستشارين ورئاسة المجلس سلوك خارج عن ضوابط الممارسة السياسية"، وأضاف قائلا :"مسؤوليتي كرئيس تتمثل في التدخل للحفاظ على شرعية ونزاهة المرفق العمومي". وأكد في السياق ذاته، ان المستشارين بالمجلس الجماعي "لم يصدروا بيانا استنكاريا في الواقعة، علما أن الاتهامات التي وجهتها المستشارة المعنية لم تستثن أحدا منهم". وبالمقابل، اعتبرت المستشارة الجماعية، في حديث ل"اليوم24″، الأسبوع الماضي، ان شريط الفيديو، سبب سحب التفويض منها، "لم يصور الأسباب الحقيقية التي دفعتها للإحتجاج على رئيس المجلس". وأضافت، ان الرئيس صاغ جدول أعمال بعيد عن مشاكل المواطنين، بالإقليم، دون أن يدرج نقاط إقترحهتها، باقي الفرق في المجلس. وعن سبب نعتها لنفسها ولباقي الأعضاء ب"الشفرة"، أفادت ان الرئيس "إتهم المجلس السابق، بالسرقة (الشفرة) الأمر الذي دفعها تحتج على كلامه، بمرر أنه هو الأخر كان ضمن تشكيلة المجلس من موقع المعارضة".