دخلت المندوبية السامية للتخطيط في سياسة شد الحبل بينها، وفيدرالية الجمعيات الأمازيغية بالمغرب على خلفية نتائج إحصائها العام للسكان، قبل عامين. وكانت الفيدرالية المذكورة طالبت المندوبية، في رسالة مفتوحة، بكشف عدد الناطقين بالأمازيغية، الذين لم يعربوا بعد، لكن مندوبية الحليمي، أوضحت أنها اعتمدت مقاربة تسير في الاتجاه نفسه، الذي "أوصت به هيأة الأممالمتحدة، ولجانها المختصة"، في إشارة إلى أنه لا يوجد ما يدعو المندوبية إلى إجراء إحصاء يخص فقط، الذين لم يعربوا من الأمازيغ، كما سبق أن صرح بذلك إطار من المؤسسة نفسها، ل"اليوم 24″. وردت المندوبية، على رسالة الجمعيات الأمازيغية، بأن اللغات المستخدمة عادة في الإحصاء، الذي تجريه المندوبية، هي نفسها المعتمدة في احصاء 2014. وتابعت المندوبية، في مذكرة توضيحية، أن استمارة الإحصاء العام للسكان والسكنى، لعام 2014، تضمنت سؤالين في موضوع اللغات، ورد الأول ضمن فصل التعليم والأمية، ويتعلق باللغات المقروءة، والمكتوبة، حيث طلب من كل مستجوب أن يحدد ثلاثة لغات على الأكثر، يمكنه كتابتها، وقراءتها. ومن ضمن لائحة اللغات، التي تضمنتها استمارة الإحصاء توجد، اللغة الأمازيغية. أما السؤال الثاني، فيهم اللغات المحلية المستعملة، حيث تضمنت اللائحة كلا من الدارجة المغربية، وتشلحيت، وتمزيغت، وتريفيت، والحسانية"، تضيف المذكرة. وقال المصدر ذاته إن اللغة المحلية عُرّفت على أنها اللغة، التي يتكلمها بصفة اعتيادية كل فرد من أفراد الأسرة مع الأب، والأم والأخوات، والإخوة. وأكدت المندوبية أن النتائج الرئيسية للإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2014 على أساس الاستغلال الشامل، والكلي لاستمارات الإحصاء في جميع الميادين، أظهرت أن نسبة السكان، الذين يتحدثون الأمازيغية في شتنبر 2014 في المغرب تصل إلى 26 في المائة، منهم 14,1 في المائة يتحدثون تشلحيت، و7,9 في المائة يتحدثون تمازيغت، و4,0 في المائة يتحدثون تاريفيت. وتطالب فيدرالية الجمعيات الأمازيغية في المغرب المندوبية بإعلان الأمازيغ، الذين لم يعربوا بعد، بينما كانت الأخيرة كشفت أن عدد الناطقين بالدارجة المغربية بلغ ما لا يقل عن 91 في المائة، حسب نتائج الإحصاء الأخير.