أثارت تصريحات لوالد قاصرين مغربيين شاركا في جريمة اغتصاب جماعي لفتاة بشاطىء ريميني بإيطاليا، جدلاً كبيرا واستياءً في البلد، وتناقلتها مختلف وسائل الاعلام الإيطالية. واعتبر أب القاصرين اللذين اعترفا بمشاركتهما في الجريمة وسلما نفسهما للأمن، أن ما وقع لابنيه قد يقع لأي كان وأنه يتوقع أن يخرجا من السجن بعد سنتين أو ثلاثاً ليواصلا حياتهما بشكل عادي. واستقبل الأب في منزله طاقم برنامج "ماتريكس"، الذي تقدمه القناة الإيطالية الخامسة التابعة لقنوات ميدياسيت، وهو أحد البرامج التي تحضى بنسبة مشاهدة كبيرة. وقلل الأب، في تصريحاته الغريبة، من جسامة ما اقترفه ابناه، البالغان من العمر 15 و 17 سنة، واعتبر أهما سيخرجان من السجن كأن شيئاً لم يقع وسيعملان وسيبني كلٌّ منهما عائلته لأنهما . وكشف الأب أمام كاميرات القناة أنه يوجد هو بدوره تحت الإقامة الجبرية بسبب متابعته في قضية سرقة إضافة إلى كونه لم يعد يتوفر على وثائق الإقامة رغم أنه أمضى بإيطاليا قرابة 30 سنة. وخلفت أقوال المغربي البالغ من العمر 47 سنة، ردود فعل قوية رافضة لها واعتبرت هذه الردود أنه لا يعي خطورة ما ارتكبه ابناه، وبأنه لا يحترم مشاعر الفتاة التي تعرضت للاغتصاب هي وشاب متحول جنسياً. ووصف عمدة مديني ريميني تصريحات الخمسيني المغربي بأنها "عار"، وبأنها "مخجلة". وتلقى اليمين المتطرف في إيطاليا، تصريحات الأب كهدية، واستغلها في الهجوم على الأجانب وعلى سياسة الحكومة في ميدان الهجرة. وكتب ماتيو سالفيني، زعيم حزب "لاليغا" العنصري، في تعليقه على هذه التصريحات، تدوينة في موقع فيسبوك شارك فيها رابط التصريحات وأرفقه بتعليق كتب فيه :" مجرمون و يستهزؤون منا". وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي غلياناً كبيراً بسبب مواقف الأب، وطالبت جهات عديدة بطرد العائلة المغربية من إيطاليا في أسرع وقت.