في التفاصيل، تراجعت أسعار النفط، صباح اليوم الخميس 12 يونيو 2025، متخلية عن المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وقبيل محادثات مرتقبة بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامج طهران النووي. انخفاض في العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت ب30 سنتاً، أي بنسبة 0.4%، ليستقر السعر عند 69.47 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 04:33 صباحاً بتوقيت غرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب23 سنتاً أو 0.3%، ليُسجل 67.92 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا التراجع بعد أن شهدت أسعار الخامين قفزة كبيرة خلال جلسة أمس الأربعاء، تجاوزت 4%، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ أوائل أبريل، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". التوتر الجيوسياسي يلقي بظلاله على السوق تراجعت أسعار النفط وسط تقييم الأسواق لتأثير قرار الولاياتالمتحدة إجلاء رعاياها من بعض مناطق الشرق الأوسط، بما في ذلك سفارتها في العراق، تحسباً لأي تصعيد عسكري مع إيران. وأعلنت واشنطن أيضاً إمكانية مغادرة أسر العسكريين الأمريكيين من البحرين، بسبب المخاطر الأمنية المتصاعدة. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن الشرق الأوسط "قد يكون مكاناً خطيراً"، مؤكداً رفض بلاده السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. كما لمّح إلى إمكانية توجيه ضربات عسكرية لطهران إذا لم يتم التوصل لاتفاق نووي جديد. رهانات على تهدئة محتملة من جانبه، أوضح "كلفن وونغ"، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، أن التراجع الطفيف في الأسعار مرده إلى بلوغ مستويات مقاومة فنية، إضافةً إلى مراهنة بعض المستثمرين على إمكانية تهدئة التوترات بعد المحادثات الأميركية الإيرانية المرتقبة يوم الأحد في سلطنة عمان، والتي سيقودها المبعوث الأميركي الخاص "ستيف ويتكوف" ونظيره الإيراني عباس عراقجي. بيانات دعم محدودة من المخزونات والتفاؤل التجاري رغم التوترات، حصلت الأسعار على دعم جزئي من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة ب3.6 ملايين برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 432.4 مليون برميل، وهو أكثر من التوقعات التي رجّحت تراجعاً ب2 مليون برميل فقط. كما ساهم التفاؤل بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين الولاياتالمتحدة والصين في دعم جزئي للأسعار، نظراً لتأثيره الإيجابي المحتمل على الطلب العالمي على الطاقة من طرف أكبر اقتصادين في العالم. تصعيد إيراني محتمل في المقابل، حذر وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، من أن بلاده قد تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة في حال فشل المحادثات واندلاع صراع عسكري، مما يعكس استمرار التصعيد المتبادل بين الجانبين.