كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الإسبانية بشأن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، وشقيقه، أن السرعة الزائدة كانت العامل الرئيسي وراء الحادث. ووفقًا لما أعلنته الشرطة الإسبانية، فإن المعطيات الأولية تشير إلى أن السيارة التي كان يقودها جوتا – من طراز "لامبورغيني" – تجاوزت بشكل كبير السرعة المسموح بها، مما أدى إلى انقلابها بشكل عنيف في ليلة 25-26 يونيو، بالقرب من الحدود الشمالية الغربية لإسبانيا، حين كان النجم البرتغالي متوجهًا رفقة شقيقه إلى ميناء سانتاندير بهدف السفر بحرًا نحو بريطانيا. وأوضح نفس المصدر أن المحققين لا يزالون يدرسون التقرير الكامل للحادث، والذي يتضمن تحليلاً تقنيًا لتأثيرات الأضرار التي لحقت بأحد إطارات السيارة، إلا أن كل المؤشرات الأولية تدعم فرضية السرعة المفرطة. وتشير المعطيات إلى أن جوتا كان هو من يتولى قيادة السيارة لحظة الحادث، بعدما قرر عدم السفر جوًا بناءً على نصيحة طبية تلقاها إثر خضوعه لعملية جراحية دقيقة في الرئة، اختار بعدها السفر بحرًا كخيار أقل ضررًا على حالته الصحية. وقد خيّم الحزن على الأوساط الكروية، خاصة داخل نادي ليفربول، حيث توجه عدد من زملاء اللاعب السابقين والحاليين إلى بلدة غوندومار الصغيرة في البرتغال، للمشاركة في مراسم جنازته التي أقيمت يوم السبت. وكان من بين الحاضرين قائد الفريق فيرجيل فان دايك، والحارس كاومهين كيليهير، والمدرب الهولندي الجديد أرني سلوت، إلى جانب مجموعة من اللاعبين والأصدقاء الذين حرصوا على وداع اللاعب الراحل. جاءت هذه الفاجعة كصدمة قوية لعالم كرة القدم، حيث فقدت الساحة الرياضية أحد أبرز نجومها في سن مبكرة، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا مميزًا ومسيرة كانت لا تزال في أوج عطائها.