صادق مجلس الوزراء الاسباني يوم الجمعة الماضي على إهداء طائرة عسكرية من طرازc-212 كانت تستخدم من قبل قوات الدفاع الجوي الاسباني إلى موريتانيا، وذلك بعد 10 أيام فقط على إطلاق سراح المتعاونين الإسبان حيث لعبت الحكومة الموريتانية دورا حيويا في عملية تحريرهم. ولكن الهدية لم تكن بدون مقابل نقدي فقد قررت الحكومة الاسبانية أن تهدي الطائرة العسكرية لموريتانيا مقابل سعر رمزي بمئة يورو فقط، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ثاباتيرو والرئيس الموريتاني عبد العزيز يوم 24 أغسطس لتقديم الشكر لتعاون موريتانيا في إطلاق سراح الرهائن وفقا لمصادر رسمية حكومية. ومن اللافت أن الحكومة الاسبانية لا تؤطر هذه الهدية في خطف الرهائن، بل "نتيجة المعاهدات في مجال مكافحة الهجرة السرية وفي إطار الاتفاقيات الفنية الموقعة بين وزارتي الدفاع في كل من اسبانيا وموريتانيا". ومن جهة أخرى وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الموندو" أن الرئيس الموريتاني عبد العزيز لعب دورا بارزا في تحرير الرهائن الإسبان حيث أنه أطلق سراح خاطف الرهائن عمر الصحراوي الذي أدين بالسجن لمدة 12 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الاسبانية كانت قد دفعت فدية مالية بمقدار سبعة ملايين يورو للخاطفين وللوسطاء، وفقا للصحيفة المذكورة.