للمرة السابعة عشرة أخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، في انتخاب رئيس للبلاد. وقد أجل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، حسب بيان للمجلس، الجلسة المقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في ماي الماضي، إلى 28 يناير الجاري. وأجلت الجلسة، حسب المصدر ذاته، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. ويأتي التأجيل الجديد في ظل أجواء طغت عليها، مؤخرا، حوارات إسلامية–إسلامية، خاصة بين الفريقين السياسيين، الشيعي والسني (حزب الله) و(تيار المستقبل)، وكذا في ظل الحوار المسيحي–المسيحي المرتقب بين المرشحين للرئاسة رئيس (التيار الوطني) ميشال عون، ورئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع. وكان عون، وهو مرشح 8 آذار، قد أكد أن الحوار بينه وبين جعجع، وهو مرشح 14 آذار، محاولة ل"لخروج من الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان". وكان المراقبون قد أبدوا تفاؤلا بأن يسفر الحوار بين (حزب الله) متزعم قوى 8 آذار، و(تيار المستقبل) الذي يقود قوى 14 آذار، إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد التي بقيت بدون رئيس لليوم السابع والعشرين بعد المائتين على التوالي. وكان التنافس على منصب الرئاسة بلبنان قد اقتصر، بالإضافة إلى عون وجعجع، على هنري حلو، الذي رشحه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط (وسطي).