أصبح المنتخب البرازيلي لكرة القدم أول المتأهلين لنهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في روسيا عقب فوزه على ضيفه البارغوياني 3-0، وخسارة منتخب الأوروغواي أمام مضيفه منتخب البيرو 1-2 في الجولة الرابعة عشرة من التصفيات الأميركية الجنوبية. واستفادت البرازيل أيضا من الإكوادور أمام مضيفتها كولومبيا 0-2، فعززت موقعها في صدارة التصفيات برصيد 33 نقطة بفارق 11 نقطة أمام غريمتها الأرجنتين الخامسة والتي سقطت أمام مضيفتها بوليفيا بثنائية نظيفة وعقدت مهمتها في التأهل قبل 4 جولات من نهاية التصفيات. ولحقت البرازيلبروسيا المتأهلة مباشرة باعتبارها البلد المضيف للعرس العالمي في الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو 2018. وعزز نيمار موقعه في المركز الثالث على لائحة الهدافين التاريخيين للسيليساو بفارق 7 أهداف خلف روماريو الثاني، ولكونه لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، فإن الرقم القياسي المطلق لبيليه (77 هدفا) ليس بعيدا عن متناوله. وهو الفوز العاشر للبرازيل في التصفيات والثامن على التوالي وهو إنجاز فريد من نوعه في تاريخ خوضها للتصفيات، كما هو العدد ذاته من الانتصارات في المباريات الرسمية بقيادة مدربها الجديد تيتي الذي خلف كارلوس دونغا. +++خيبة مونديال 2014 يملك المنتخب البرازيلي متسعا من الوقت لإعداد العدة لمونديال روسيا حيث يسعى إلى محو خيبة موندياله قبل 3 أعوام عندما خرج بخسارة مذلة وتاريخية في دور الأربعة أمام ألمانيا 1-7. ومن المؤكد أن الوضع الحالي للمنتخب المتوج بطلا للعالم في خمس مناسبات، مختلف تماما عما كان عليه في 2014 حين ودع النهائيات التي احتضنها من الدور نصف النهائي، أو حتى عما كان عليه العام الماضي في النسخة الستين لبطولة كوبا أميركا حيث انتهى مشواره عند الدور الأول، وبالنظر إلى عروضه الراهنة فإن طموحه سيكون أكبر في روسيا ولن يتنازل عن الظفر باللقب السادس في تاريخه. في المقابل، منيت البارغواي بخسارتها السادسة وتراجعت إلى المركز الثامن بعدما تجمد رصيدها عند 18 نقطة بفارق الأهداف خلف البيرو التي عمقت جراح ضيفتها الأوروغواي وألحقت بها الخسارة الثالثة على التوالي والخامسة في التصفيات 2-1 في ليما. وهو الفوز الثاني على التوالي لكولومبيا والسابع لها في التصفيات وقد استغلت خسارة الأوروغواي فانتزعت منها المركز الثاني برصيد 24 نقطة. وتراجعت الأوروغواي التي تنتظرها قمة نارية في الجولة المقبلة أمام ضيفتها الأرجنتين، إلى المركز الثالث بعدما تجمد رصيدها عند 23 نقطة. +++جراح التانغو وعمقت بوليفيا جراح الأرجنتين، واستغلت بوليفيا المعنويات المهزوزة للأرجنتينيين الذين تلقوا ضربة موجعة قبل انطلاق المباراة بإعلان الفيفا إيقاف قائدهم ونجمهم ليونيل ميسي 4 مباريات. وعادت الأرجنتين إلى المركز الخامس الذي كانت تحتله قبل الجولة الثالثة عشرة بعدما تجمد رصيدها عند 22 نقطة وهو مركز لا يخول لها التأهل المباشر للنهائيات لكون صاحبه يخوض ملحقا ضد بطل أوقيانوسيا، كما أنها باتت مهددة بشكل كبير من الإكوادور السادسة (20 نقطة) والبيرو والبارغواي (18 نقطة لكل منهما). في الوقت الذي تبدو فيه المنافسة قوية على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة مباشرة للعرس العالمي في روسيا، فإن غياب "العبقري" ميسي قد يؤثر كثيرا على نتائج المنتخب الأرجنتيني، وتؤكد الإحصائيات ذلك حيث أن الأرجنتين كسبت 83 بالمئة (5 من أصل 6) من مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2018 بقيادة ميسي، و14 بالمئة فقط (1 من أصل 7) في غيابه.