صرح المفكر الفلسطيني منير شفيق، إن "داعش ظاهرة مرضية ونتيجة لانهيار مجموعة من الدول العربية ولا علاقة لها بأي أسباب فكرية، بدليل أنها بدأت من دولة العراق التي انهارت أولا". وجاء قوله هذا خلال محاضرة مساء أمس الجمعة حول موضوع "التحولات الاستراتيجية في العالم العربي" بمركز مغارب للدراسات والبحوث (غير حكومي) في الرباط. وقام شفيق بتبرير فكرته بخصوص داعش بالقول "إن مثل تلك الأفكار المتطرفة كانت موجودة في الساحة دائما وليست صنيعة اليوم". ويعتقد المحاضر بأن "هذه التحولات ساهمت في بروز ظواهر جديدة، والوضع الإقليمي ينعكس إيجابا على الوضع بفلسطين". وفي خضم هذا التحليل ذهب المحاضر إلى أن "داعش وصلت حدها الأقصى وبدأت تتراجع، مثلها مثل إسرائيل التي بدأت تعيش عوامل ضعف واهتراء ولم يعد جيشها الجيش الذي لا يقهر، إذ انهزم في أربعة حروب على يد المقاومة. وواصل أن "السبب في ذلك هو شيخوخة الجيش الإسرائيلي وتحوله من جيش ميدان إلى جيش شرطة". وقد أعطى الحاضر نفسه إشارة بأنه منذ يناير 2015 ظهرت هناك مقاومة شبابية في فلسطين وفي الضفة والقدس على الرغم من تقتيلهم، ما يعني أن هناك وضعا ثوريا شبابيا محفزا. وفي سياق آخر شدد شفيق على أن "الوضع الدولي متأزم ويعيش فوضى بشكل غير مسبوق وأغلب علاقاته قائمة على الود والخصام في الوقت ذاته". وأشار إلى أن "واحدة من أوجه الصراع هي حرب المعلومات التي تروج بين الفينة والأخرى على أنها سرية أو تسريبات داعيا إلى عدم الثقة في مسألة التسريبات أو أخذها على أنها مسلم بها". وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي، ذهب المحاضر إلى أن "المنطقة تشهد فراغا بعد الربيع العربي حيث هناك اختلالات في ميزان القوى".