تبدو حزينة جدّاً وبهجتها مكتومة، اختفت بسمتها وعلت ملامحها مسحة غمّ. تكدّر صفو جوّها المعتدل اشتياقاً، بعد أن بحّت أصوات جامع الفنا، وبدأ الصدأ يتشكّل على عدد من بوابات ومحلاّت مدينتها القديمة، التي أغلقت أذرعها مكرهةً أمام العابرين. أزمة "كورونا" شلّت قلب مراكش النابض، لتبقى خاويةً إلاّ من أهلها المتمسّكين، رغم كل شيء، بالابتسامة الساخرة من كل شيء، وبعدما ارتفعت الآمال ببدء تعافي السياحة مع احتفالات رأس السنة، جاءت قرارات الحكومة بما لا تشتهيه أشرعتهم، لتتأجّل آمالهم من جديد إلى ما بعد اللقاح. في الربورتاج التالي يرصد موقع القناة الثانية، واقع المدينة الحمراء في ظل التوقف شبه التام للنشاط السياحي، من خلال شهادات مسؤولين في مجال السياحة ومهنيين من مختلف القطاعات: