تفاعلاً مع خطوة تقديم فعاليات المجتمع المدني بأكادير، لعريضة تهم ضرورة الاهتمام بالاثار الأركيولوجية بشاطئ انزا، صادق المجلس الجماعي للمدينة في دورته العادية لشهر فبراير 2021 المنعقدة الخميس الماضي، على إحداث منطقة محمية بالموقع الأثري الذي يحتوي على أثار ديناصورات بشاطئ أنزا. وأطلقت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي، حملة لجمع توقيعات أكثر من 200 داعم للعريضة، حيث تهدف هذه الخطوة الجمعوية لحماية وتثمين الموقع الأثري المحتضن لآثار الديناصورات، و الذي أصبح قبلة عالمية للطلبة والباحثين وعموم الزوار من مختلف الشرائح والجنسيات. ووفق بلاغ الجمعية تندرج المبادرة ضمن مشروع "E CO-CIYOYEN"، المنفذة بشراكة مع برنامج "مشاركة مواطنة" المدعوم من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي تم من خلاله تأطير مجموعة من شباب منطقة أنزا عبر دورات تكوينية في التواصل وآليات الديموقراطية التشاركية طيلة فترة الحجر الصحي. وسبق أ، نشرت المجلة المتخصصة "Journal of African Earth Siences" سنة 2017 ، مقالة علمية لموسى مسرور، أستاذ علم المستحاثات بكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير، رفقة الباحث فييليكس بيريز لورنتي من جامعة "لا ريوخا" الإسبانية حول موقع "أنزا" الجيولوجي، سلّطت الضوء على هذه المنطقة التي تعد من الأماكن القليلة حول العالم التي يمكن العثور فيها على آثار قوائم بعض أصناف الديناصورات التي عاشت خلال العصر الطباشيري العلوي الذي انقرضت الديناصوراتفي نهايته. ويعد موقع "أنزا" وفق الباحثين، موقعاً فريداً من نوعه ويمتاز بآثار قوائم ديناصورات جالت وحكمت المنطقة قبل 85 مليون سنة، وهو من المواقع الجيولوجية النادرة التي يمكن العثور فيها على مسار مشي ديناصورات يتجاوز 30 وطأة قدم. وتحاول الخطوة الاخيرة لمجلس جماعة أكادير، حماية الموقع المهدد أكثر من أي وقت مضى باندثار آثاره الجيولوجية بسبب مخاطر التعرية التي تتهدده نتيجة تراكملحجارة كبيرة الحجم تحملها الأمواج صوب الموقع.