شهدت أسواق إقليمالحسيمة خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، حيث قفز سعر الدجاج الحي إلى 26 درهمًا للكيلوغرام، فيما بلغ ثمن السردين في بعض المناطق 50 درهمًا للكيلوغرام، وهو مستوى غير مسبوق يثقل كاهل المستهلكين. ويرجع متتبعون هذا الارتفاع الحاد إلى المضاربة التي يلجأ إليها بعض تجار الجملة، مستغلين تزايد الطلب على هذه المنتجات خلال فصل الصيف، حيث تعرف مطاعم الوجبات السريعة والمصطافون إقبالًا واسعًا على الدجاج والأسماك، خصوصًا السردين الذي يعد وجبة رئيسية على موائد العديد من الأسر. وأكدت المصادر ذاتها أن ضعف المراقبة وغياب إجراءات حازمة ضد الاحتكار يساهمان في تفاقم الظاهرة، مما يدفع الأسعار إلى الصعود بشكل غير مبرر، بعيدًا عن تكاليف الإنتاج الحقيقية أو وفرة العرض. ويطالب فاعلون جمعويون وسكان محليون السلطات المختصة بالتدخل العاجل لضبط الأسواق ووضع حد لممارسات المضاربة التي تمس القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها عدد من الأسر. كما دعت هذه الأصوات إلى تعزيز المراقبة الميدانية للأسواق، وإيجاد آليات لتسويق مباشر من المنتج إلى المستهلك، بما يضمن أسعارًا عادلة ويحافظ على استقرار السوق خلال الفترات التي يعرف فيها الطلب ذروته.