من منا لم يشعر بالخمول والكسل بعد تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان، هذا الإحساس بالإنهاك والإرهاق يولد رغبة كبيرة عند العديدين بالاستلقاء وعدم القيام بأي حركة. فما هي أسباب الشعور بهذا الخمول والعياء؟ وما هي أهم النصائح التي يمكن اعتمادها وقت الإفطار لتجنب هذا الاحساس؟ بحسب الدكتورة بهية الهزاز، أخصائية في التغذية والسمنة ومرض السكري بالدارالبيضاء، فإن السبب الرئيسي في هذا الخمول مرتبط بالجانب الغذائي، مضيفة أن الأشخاص يعانون من الخمول نتيجة إفراطهم في الأكل وقت الإفطار وأيضا إلى نوعية المؤكلات. وفسرت الهزاز، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، هذه الأسباب وبالقول: إن " معدة الصائم تظل فارغة كما جسمه طيلة النهار وخلال وجبة الإفطار يتناول الشخص طعامه بشراهة وبدفعة واحدة "، مشيرة إلى أن "المعدة والجهاز الهضمي يجدان صعوبة كبيرة في استيعاب الكميات الكبيرة من الطعام من أجل هضمها مما يجعلهما يحتاجان إلى وقت أطول في الهضم وهذا ما يتسبب في الشعور بالخمول". وبما أن حساء "الحريرة" لا تخلو من أي مائدة إفطار، قالت الأخصائية في التغذية، إن "في حالة استهلاكها بشكل عقلاني فهي صحية، إما إذا استعملت فيها مادة كرفس والدقيق بمقدار كبير فإنها تصبح بدورها مسببا في الشعور ب"الدوخة"". ولتجنب هذا الاحساس، نصحت الأخصائية ذاتها، الصائمين ببدأ الفطور بأخذ التمر مع كأس من الماء بدرجة حرارة معتدلة، ثم بعد ذلك يتناولون الطعام بشكل تدريجي وتقسيمه لإراحة المعدة وهضم أفضل. وأوصت الهزاز، بشرب الماء بوفرة وتجنب تناول الحلويات والأطعمة الدسمة وقت الإفطار، مؤكدة على "ضرورة تفادي أخذ العصائر والتي تصبح تحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات والتي تنتقل مباشرة إلى الدم"، مشددة على أنه "من الأفضل تناول الفواكه طرية حتى يستفيد الجسم من فيتاميناتها وأليافها". وتابعت موضحة، "حين تناول السكريات بإفراط فإن مستوى السكر في الدم يرتفع بسرعة، بعد مرور نصف ساعة يعود لينخفض من متسببا في العياء بعد الإفطار، كما أنه بعد مرور سويعات يعود الشعور بالجوع بشكل سريع"، وأوصت الأخصائية نفسها في ختام حديثها، الصائمين بتناول الأغذية المحتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية مع الاعتدال ودون إفراط خلال هذا الشهر المبارك.