حل الرئيس الألماني السابق والمبعوث الأممي إلى الصحراء، يوم الأربعاء، إلى مدينة العيون في أول زيارة يقودها المبعوث الأممي منذ تعيينه خلفا لكريستوفر روس. الزيارة جاءت بعد حصول كوهلر على الضوء الأخضر من المغرب لزيارة الأقاليم الجنوبية، عقب زيارة الرئيس السابق لألمانيا إلى الرباط، ولقاءه مع مسؤولين مغاربة على رأسهم وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة. كوهلر حضي، لحظة وطوء قدمه لأول مرة بالصحراء المغربية، باستقبال رسمي بارز من قبل من ممثلي الإدارة الترابية، ورؤساء المجالس المنتخبة بالأقاليم الجنوبية يتقدمهم مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة الحضرية للعيون وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة الساقية الحمراء، بالإضافة إلى مولود علوات رئيس المجلس الإقليمي. وعقد كوهلر لقاء كبيرا بمقر الجماعة بحضور رئيس الجهة حمدي ولد ومجموعة من المنتخبين في البرلمان وعلى المستوى الجهوي والمحلي. خلال هذا اللقاء، جدد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة الحضرية للعيون الترحيب بكوهلر، داعيا إياه لبحث السبل الممكنة والحلول الأنجع لهذا النزاع المزمن الذي رهن لم الشمل للمجهول، وأعاق ويعيق وحدة الشعوب والدول المغاربية، كما أسهم في تعطيل التنمية وفتح أبواب المنطقة لمخاطر الإرهاب الممتد بدول الساحل والصحراء . ولد الرشيد قدم أمام الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كرونولوجيا تاريخية لبروز النزاع، والذي لم تحوز في أي مرحلة من مراحله جبهة البوليساريو أية شرعية لتمثيل الساكنة، فحزب البونس والجمعية الصحراوية هما اللذين كانا يمثلان الصحراويين في الحقبة الإستعمارية قبل إسترجاع الصحراء للوطن الأم، وزعيم حزب البونس ورئيس الجمعية وأعضائهما قدما البيعة والولاء لجلالة الملك والأسرة العلوية الشريفة، وهي ذات البيعة التي جددها الأبناء والأجيال اللاحقة . وعبر ولد الرشيد في ختام مداخلته عن رفضه باسمه الشخصي ونيابة عن كافة المنتخبين بالأقاليم الجنوبية أن تكون لجبهة البوليساريو أي حق لتمثيل الساكنة والحديث بلسان الصحراويين، مشيرا الى أن الممثل الشرعي والتاريخي للساكنة هم المنتخبين، الذين وشحتهم بثقتها في إنتخابات شفافة وديمقراطية نوهت دول العالم برمتها بشرعيتها، وهم مجمعون على أن لا حل للنزاع الى من خلال المبادرة الملكية المتقدمة والرائدة الهادف لتمتيع الساكنة بحكم ذاتي موسع تدبر من خلاله شأنها العام وتسهم في تنمية المنطقة والنهوض بها على مختلف المستويات تحت السيادة المغربية .