أسماء من الذاكرة الرياضية الناظورية : فكرة وإعداد : رضوان بن شيكار حلقة اليوم مع اللاعب الاسطوري لفريق الهلال الرياضي الناظوري المهاجم المخضرم محمد بيجو الملقب : بديدي Didi. يتميز اللاعب المخضرم ديدي بكونه واحد من اللاعبين القلائل، الذين عايشوا و جاوروا أجيال مختلفة من نجوم هلال الناظور على فترات زمنية مختلفة ومتباعدة، واستطاع أن يعمر طويلا في الميادين الرياضية بفضل انضباطه و لياقته البدنية العالية التي كان يضرب بها المثل في الأوساط الرياضية الناظورية .فقد بدأ مسيرته مع فريق الهلال سنة 1966 ولاعب في مركزه كجناح أيسر أو كمهاجم إلى جانب لاعبين كبار ،حملوا قميص الهلال ومثلوا الإقليم أحسن تمثيل كمولاي ،حسن التشاطو ،الشرقاوي ،حسن بيكنيو ،محمادي، اشهوذ، يوسف امجاهذ، بارتشينا من الجيل الأول. وتميز محمد بيجو بمهاراته وفنياته الرائعة وحسه التهديفي العالي وهذا ماجعل الجمهور الناظوري يطلق عليه لقب "ديدي " نظرا لتشابهه مع نجم منتخب البرازيل ديدي حامل لقبي كأس العالم 1958و1962 وبطل أوربا مع ريال مدريد سنة 1960. وبعد تألقه في صفوف الهلال تمكن فريق مولودية وجدة من الظفر بجهوده و استقطابه إلى صفوف الفريق الذي كان يلعب في القسم الوطني الأول في الموسم الرياضي 1970|1971 وخاض مباريات عديدة في صفوف المولودية مع جيل متميز من اللاعبين يتقدمهم الدولي الفيلالي ثم مغفور ومحمد وبوزيان الفرخاني إبن الناظور وشارك كذلك مع المولودية في مباراة إحتفالية في الجزائر ضد فريق تلمسان بمناسبة تحقيق هذا الأخير للصعود . وبعد هذه التجربة عاد إلى فريقه الأم الهلال الرياضي الناظوري وشارك معه في مجموعة من الاستحقاقات المهمة كمباريات السد من أجل الصعود ضد وفاق مكناس والهلال الرباطي. وقد اعتزل اللعب في بداية الثمانينات وتوجه إلى التدريب حيث أنه كان مدربا لشبان الهلال وأشرف على جيل رائع من اللاعبين المتميزين كبنخدة ،رشيد مارادونا،حسن المرابط ،الدهبوني ،بولحفة ،صالح زاغالو....كما أنه كان مدربا لفريق شباب ازغنغنان الذي حقق معه الصعود لأول مرة إلى القسم الثاني B سنة 1989 . يحظى اللاعب ديدي باحترام وتقدير كبير من جمهور الهلال ومن جميع متتبعي الشأن الرياضي بالمنطقة نظرا لما قدمه طيلة مشواره الكروي من عطاء وما تميز به من أخلاق عالية وسلوك حسن. ولكن للأسف الشديد لم يحظى لحد الآن بتكريم من أية جهة مثله مثل باقي اللاعبين والرياضيين من جيله الذين تواروا عن الأنظار، فمنهم من رحل في صمت ومنهم من يعيش في طي النسيان . بقلم : رضوان بن شيكار