اختتمت الجمعية المغربية للإغاثة المدنية بجهة الشرق، مؤخراً، المحطة الحادية عشرة من برنامجها الإنساني الميداني "القلب الكبير"، والتي ركزت على الكشف المبكر والتوعية بداء السكري في خمسة أقاليم بالجهة. وغطت القافلة التوعوية أقاليم كرسيف، تاوريرت، الناظور، بركان، ووجدة، حيث استفاد من خدماتها المباشرة أزيد من 1500 شخص من فحص وتوعية. وحسب بلاغ صادر عن الجمعية، فإن هذه المبادرة تعد شريان حياة للمواطنين في ظل الانتشار المتزايد لهذا "المرض الصامت"، وتمثل خطوة عملية للتصدي لمضاعفاته التي غالباً ما تتفاقم نتيجة التأخر في التشخيص. وأوضح المصدر نفسه، أن القافلة لم تقتصر على توزيع الأجهزة، بل كانت محطة متكاملة شملت فحوصات مجانية، وجلسات توعوية مكثفة شرحت طبيعة مرض السكري، وأهمية النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني، وضرورة المتابعة الطبية المنتظمة. كما جرى توزيع أجهزة قياس نسبة السكر مع شرح عملي لكيفية استخدامها، لتمكين المستفيدين من مراقبة حالتهم الصحية من المنزل. وأشار البلاغ إلى أن برنامج "القلب الكبير" يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج، وأن التوعية هي حجر الزاوية، وأن اختيار مرض السكري جاء نظراً لخطورته وآثاره الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة. وأبرزت الجمعية أن الهدف من الحملة هو الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، خاصة في المناطق التي قد تقل فيها فرص الولوج إلى الخدمات الصحية الكافية. كما نقلت تفاعل السكان الكبير والمشجع، وهو ما يعكس الحاجة الماسة لمثل هذه المبادرات الميدانية. وتعمل الجمعية بتعاون مع السلطات المحلية والجمعيات المهنية لتكثيف جهودها في المستقبل. ويأتي هذا البرنامج في إطار سلسلة من الحملات الإنسانية للجمعية المغربية للإغاثة المدنية التي تهدف إلى التدخل المباشر في القضايا الصحية والاجتماعية الملحة.