اشتكى اغتصاب برلماني ناظوري لأرضه فحاول الانتحار ببندقية صيد و هكذا أقنعه أفتاتي بالتراجع

حدث مثير شهدته بلدة "عين زورة" (إقليم الدريوش)، زوال الاثنين الذي استمرت أطواره إلى صباح اليوم الثلاثاء، حيث أقدم شخص في عقده الخامس على محاولة الانتحار بإطلاق النار على نفسه من بندقية صيد كانت بحوزته، بعدما اعتلى سطح منزله الواقع بدوار "أولاد حقون" بالبلدة المذكورة.
حول تفاصيل محاولة الانتحار هذه التي أقدم عليها حسن أقشار، تكشف ابنته أمينة (21سنة)، أن والدها أقدم على حمل بندقيته والصعود إلى سطح المنزل لوضع حد لحياته "بعدما يئس من استرجاع حقوقه المهضومة من طرف برلماني معروف بإقليم الناظور شيد مقلعا بالأرض التي يملكها رفقة مجموعة من الورثة، ويطالب باسترجاعها من البرلماني منذ سنوات دون جدوى".
أمينة قالت أن والدها منذ 15 يوما أبلغ السلطات المحلية والإقليمية، وحتى الدرك الملكي بأنه في حالة عدم إنصافه فانه سيقدم على استخدام بندقيته، غير أن السلطات تقول نفس المتحدثة لم تأخذ تهديدات والدها محمل الجد، قبل أن يفاجأ الجميع باعتلائه سطح المنزل أمس، ويهدد بوضع حد لحياته، حينها حلت بعين المكان عناصر من الدرك الملكي تنتمي إلى مختلف الوحدات، إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى ورجال السلطة في محاولة لثنيه على ارتكاب الفعل الذي ظل يهدد به لساعات.
ولم تفلح محاولات السلطات المحلية بإقناع المعني بالعدول عن فعلته، بسبب الشرط الذي وضعه أمامها، وهو حضور الصحافة لتسجيل معاناته، وأيضا إحضار المسؤولين على جهاز العدالة للنظر في قضيته وإنصافه. بعد مرور الوقت والدفع بقوات إضافية إلى عين المكان لتطويق المنزل، التحقت قيادات أمنية بالمكان لمحاولة ثنية ودخل في حوار مع أحد المسؤولين الأمنيين، في هذه الأثناء استعانت العائلة بالبرلماني عن دائرة وجدة عبد العزيز أفتاتي الذي تحدث إلى أقشار عبر الهاتف وأقنعه بضرورة تسليم نفسه إلى الدرك الملكي، مع تقديم وعد له بتبليغ شكايته إلى وزير العدل والحريات، وعد جعل أقشار يسلم سلاحه ويسلم نفسه إلى مصالح الدرك حيث يوجد حاليا تحت تدابير الحراسة النظرية بمركز الدرك بمدينة ميضار، في انتظار إحالته على النيابة العامة.
وتصر ابنة أقشار على ضرورة إنصاف والدها، وهددت بالتوجه إلى العاصمة الرباط لتنفيذ اعتصام هناك حتى إنصافه، نافية في الوقت نفسه انه كان يحاول إطلاق النار على بناته اللائي لحقن به إلى سطح المنزل "على العكس من ذلك عندما لحقنا به كنا نطلب منه العدول عن ارتكاب ما كان يهدد به، وظل يطلب مني الابتعاد ويصرح بأنه سيقتل نفسه" تقول أمينة.
هذا وفي اتصال هاتفي بعبد العزيز أفتاتي، أكد الأخير أن شكاية أقشار التي يريد إيصالها إلى وزير العدل، تسلمها اليوم الثلاثاء من عائلته عن طريق أحد الأشخاص وسيتم تبليغها للوزير المعني لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
تعليق