تضمن مشروع التجديد الحضري لمدينة أزغنغان المتواجد حاليا قيد الإنجاز إعادة هيكلة الحديقة العمومية (ساحة لالة عائشة ) المتواجدة وسط المدينة و التي تضم بداخلها مقر دار الثقافة الوحيدة بالمدينة، التصميم الجديد للحديقة سيشمل هدم دار الثقافة دون أن يتم تعويض بنائها في مكان آخر ... هذا القرار أثار حفيظة فعاليات المجتمع المدني بالمدينة التي عبرت عن إستنكارها الشديد لهذا القرار لعدة إعتبارات منها كون دار الثقافة تعتبر المتنفس الثقافي الوحيد بالمدينة كما أنها تستهوي عددا هاما من تلاميذ و طلبة المدينة كما تتوفر على عدد هام من الكتب القديمة و الهامة التي تشكل المرجع الثقافي الأول في المدينة ... و إرتباطا بالموضوع تقدمت فعاليات المجتمع المدني بأزغنغان بشكاية تستنكر فيها قرار هدم دار الثقافة بأزغنغان موجهة للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور مرفوقة بتوقيعات مجموعة من رؤساء الجمعيات و المهتمين بالمدينة الذين أعربوا جميعهم عن إستنكارهم و رفضهم التام هدم دار الثقافة. و في الوقت الذي كانت تأمل فيه ساكنة مدينة أزغنغان تحرك الجهات المسؤولة قصد إنشاء مركب ثقافي كبير يتوافق و التطور الثقافي المحلوظ على مستوى المدينة في الاونة الأخيرة، تفاجئت بخبر نزل عليها كالصاعقة تمثل في هدم دار الثقافة الحالية ضمن إطار ما يسمى بمشروع التجديد الحضاري الذي تشهده المدينة على حساب التخريب الثقافي