نشبت ليلة الجمعة 18 مارس الجاري، إصطدامات ومناوشات بين متظاهرون بمدينة زايو في إقليمالناظور، والقوات العمومية، بعدما عمد العشرات من المحتجون على قطع الطريق الوطنية رقم 02 والطريق الجهوية المؤدية إلى منطقة "ادويرية" على مستوى حي "قراقشة". وتأتي خطوة قطع الطريق التي خاض فيها العشرات من سكان حي اولاد اعمامو وحي اقراقشة وحي معمل السكر، إحتجاجاً على إستمرار شركة "كوناريف" المُستغّلة لمحجرة بالمنطقة في إستعمال تقنية التفجيرات في أشغالها، وهو ما أثار إستياء ساكنة الأحياء المذكورة، التي سبق لها أن إحتجّت على هذه الطريقة في أكثر من مناسبة. تمادي الشركة في إستعامل هذه الطريقة رغم إحتجاجات الساكنة، عّجلت بتأجّج الوضع، خاصة بعدما أحس عدد كبير من قاطني الأحياء القريبة من المحجرة، بإهتزاز ناتج عن التفجيرات في منتصف نهار اليوم الجمعة 18 مارس، وهو الإهتزاز الذي قال عنه المحتجون أنه شبيه بالزلزال وأدى إلى تصدع وتشقق جدران وأسقف بعض البنايات، الشيئ الذي ردّ عليه المتضرّرون بخروج إحتجاجي إلى الشارع العام. وقوبل هذا الإحتجاج بتدخل أمني شاركت فيه قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، التي عملت على فض الإعتصام وفتح الطريق أمام حركة السير، ولم يَتَأتى لها ذلك دون حدوث إشتباكات، أسفرت عن إصابات، جرى نقل بعض الحالات منها إلى المستشفى، فيما تم إعتقال شخصين حسب ما أفادات به مصادر محلية. وبعد فض الإعتصام تواصلت الإحتجاجات بمدينة زايو، حيث إنظم عدد كبير من المواطنين إلى المحتجون الذي خاضوا في مسيرة ليلية لازالت مستمرة لحدود الساعة، وسط شعارات تُندّد بالمقاربة الأمنية وتُطالب بالإفراج على المعتقلين، ووضع حد لمعاناة الساكنة مع تفجيرات الشركة المذكورة.