في حادثة غريبة شهدها مطار العروي يوم تدشين خط الناظورالبيضاء على العربية للطيران أقل ما يقال عنها أنها تعود للسنوات البائدة .. هي الامور عادية في أولها حضور السيد العامل رفقة رئيس الجهة و بعض السادة النواب بالبرلمان و رجال السلطة و المصالح الخارجية ..إلا أن اللافت للأنظار هو أن مدير السيد رئيس جهة الشرق يعترض نائبة برلمانية عن الناظور و يمنعها من الخروج من الباب الرئيسي للوفد الرسمي فيتدخل السيد مدير المطار و ينهي الموقف لصالح النائبة البرلمانية ..إلا أن الموقف لم يتوقف عند هذا الحد بل قد تطاول السيد مدير ديوان رئيس الجهة على أحد الاعلاميين و الجمعويين بالناظور ليستفزه و يقدم شكوى به لأمن مطار العروي بدعوى أنه كان يسجل سجاله مع النائبة البرلمانية التي وبخته على تصرفه و بالفعل اقتيد الاعلامي لمخفر شرطة المطار قصد انجاز محضر في حق الاعلامي المذكور إلا أن النائبة البرلمانية التي كانت عائدة إلى الناظور تتلقى مكالمة تخبرها بالموقف فتعود فورا من طريقها إلى أمن مطار العروي وتشهد على الواقعة فتطلب بدورها بتسجيل محضر في حق السيد مدير ديوان السيد رئيس الجهة على اعتبار أنه أهان نائبة الامة بتصرفه الارعن فاشتد الخناق عليه ليتنازل عن المحضر و يخرج الاعلامي المذكور ..أمام هذا الموقف الذي حشر أنفه طلب الصلح و توقف الامر عند هذا الحد . لكن السؤال المطروح هو من أعطى صلاحيات التدخل في كل صغيرة و كبيرة لهذا الشخص الذي لقي توبيخا و اشمئزازا من السيد مدير مطار العروي و من السيد رئيس الامن بالمطار اللذين قدما صورة ناضجة و مشرفة في حسن التعامل مع هذا المشكل الذي استطاعا حله في نوع من الاحترافية و الجدية و حسن تعاملهم مع السية النائبة البرلمانية و مع الاعلامي الناظوري المشهود له بحسن السلوك و جديته في رسالته الاعلامية مما جعله يلقى تعاطفا و مساندة عبر الفضاء الازرق . لذا يرجى من السيد رئيس الجهة أن يحسن الاختيار في حاشيته التي ترافقه في سفرياته الرسمية و أن يعمل على اعادة التكوين لهذا النوع من المقربين إليه حتى لا يسيئوا لشخصه و لمجلس الجهة عامة.