اعتقلت الشرطة الإسبانية 25 شخصا بتهمة انتحال شخصية شخص آخر لاجتياز امتحان الحصول على الجنسية الإسبانية. وكانت المجموعة تطلب من الأجانب دفع مبلغ يصل إلى 2000 يورو مقابل حضور شخص يجيد اللغة الإسبانية وعل اطلاع واسع بالثقافة الإسبانية للاختبار واجتيازه. ويُتابع المقوفون بتهمة انتحال شخصية الآخر باستعمال هوية مقيم قانوني في إسبانيا يريد الحصول على الجنسية. وكان الموقوفون يدخلون الامتحان نيابة عن الشخص الأجنبي الذي لا يجيد الإسبانية. ووفقا لصحيفة "الكونفيدنثيال"، لانتحال شخصية مواطنين أجانب كان عليهم تلبية الحد الأدنى من المتطلبات: أن يتظاهروا وكأنهم أجانب. وتنقل الصحيفة عن الشرطة الإسباني أنه تم القبض على ال 25 المسؤولين عن جريمة تزوير الوثائق في أجزاء مختلفة من البلاد: مدريد (13 ألقي القبض عليهم)، برشلونة (1)، ليريدا (2)، أليكانتي (2)، فالنسيا (4)، مالقة (1) وتيرويل (2). وينحدر المتهمون من جنسيات الصين ونيجيريا وباكستان، حيث كانوا يجرون الامتحانات نيابة عن مواطنيهم. ووفقا لما أوردته الشرطة في بيان، كان على المتعاقدين اجتياز امتحان الجنسية الإسبانية (تحدثا وكتابة) الذي ينظمه معهد سرفانتس شهريا للأجانب الذين لديهم إقامة قانونية في إسبانيا والذين يرغبون في الحصول على الجنسية؛ أي دبلوم اللغة الإسبانية كلغة أجنبية (DELE). واختار العديد من الأجانب الذين أرادوا اجتياز الاختبار تعيين آخرين مكانهم نظرا لصعوبة اللغة، إلى حد كبير. وبمجرد الاتصال بهم، طلبوا ما بين 1000 و2000 يورو مقابل اجتياز الامتحان مكانهم، ودفعوا ما يصل إلى 3000 للشخص الواحد. وكانت المجموعة تختار الشخص سينتحل شخصية غيره لاجتياز امتحان DELE بناء على مطابقة مواصفاته بأن يكون من نفس الجنسية وأن يكون مظهره مشابها للشخص الذي سيدخل مكانه حتى لا يثير الشكوك. ولتحديد مكان الجناة، أشكلت الشرطة فريقا في كل مركز فحص تابع لمعهد سرفانتس في جميع أنحاء التراب الإسباني. وفي يوم الامتحان، حضر عناصر الشرطة في 139 مركز امتحان في 40 محافظة بالإضافة إلى مدينتي سبتة ومليلية. وبموجب ذلك، تم التحقق من هوية 3484 شخصا، مما أدى إلى اعتقال 18 أجنبيا يحوزون على وثائق مزورة.
