تفسير موت و عمى ضحايا الكحول المغشوش بالناظور

في البداية يجب أن نشير الى أنه يوجد ثلاثة أنواع من الكحول، الإيثانول، الميثانول و الإيزوبروبيل.
الإيثانول و هو الكحول الموجود في المشروبات الكحولية كما له إستعمالات أخرى و لا يعتبر ساما لكن غال الثمن.
الميثانول أو ما يعرف بكحول الخشب أو "الدوليو" و هو سام للغاية و له إستعمالات صناعية متعددة كما أنه رخيص الثمن، و التسمم به يؤدي مباشرة الى الفشل الكلوي، العمى الدائم أو الموت.
كحول الإيزوبروبيل أو ما يعرف بالكحول الطبي، له إستعمالات طبية كما يستعمل للتعقيم هو أيضا سام و لكن ليس بسمية الميثانول.
و فيما يتبين من إصابة بعض ضحايا الكحول المغشوش بالعمى و الموت يظهر جليا أنه تم إستعمل كحول الميثانول أو ما يعرف "بالدوليو" في المشروبات التي تناولوها.
حيث تعد ظاهرة الكحول المغشوشة شائعة جدا في العالم خاصة في الدول الفقيرة لرخص ثمن الميثانول مقارنة بالإيثانول، حيث يقوم معدومي الضمير أحيانا بتزوير ماركات خمر معروفة أو تعبئة الخليط في قنينات بدون أي معلومات على أنه كحول منزلي الصنع (لا يخلو أيضا من المخاطر).
كما يجدر بالذكر أن هناك شركات كثيرة تقوم بإضافة الميثانول الى معقمات الأيدي التي أصبحت شائعة جدا بسبب وباء كورونا، ويمكن أن تتسب أيضا في نفس المخاطر إن إستعملت بكثرة، لذا وجب أخذ الحيطة و الحذر عند شراء هذه المنتجات.
وفي إنتظار نتيجة التحقيقات و الأبحاث التي تجريها المؤسسات الأمنية يبقى هذا مجرد تحليل للوقائع يحتمل الصواب والخطأ.