بعد فاجعة معمل النسيج.. جهة طنجة تصادق على إحداث منطقتين صناعيتين لإيواء وحدات القطاع غير المهيكل

صادق مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الإثنين، خلال دورته العادية لشهر مارس 2021، على اتفاقية إحداثة منطقتين صناعيتين لإيواء الوحداث التي تنشط في القطاع غير المهيكل بمدينة طنجة، وأبرز هذه الوحدات تلك التي تنشط في قطاع النسيج، خاصة بعد الفاجعة الأليمة التي هزت مدينة طنجة في الأسابيع الماضية بمصرع 28 عاملة وعامل داخل معمل للنسيج جراء تسرب المياه إلى طابقه الأرضي.
وقد رصد المجلس ميزانية مالية تُقدر ب320 مليون درهم من أجل تمويل مشروع إحداث المنطقتين، حيث سيساهم مجلس الجهة ب 50 مليون درهم، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ب180 مليون درهم، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي ب60 مليون درهم، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (30 مليون درهم).
وسيتم تنفيذ مشروع المنطقتين في المنطقة الصناعية لمغوغة على وعاءين عقاريين تبلغ مساحتهما الإجمالية إلى حوالي 17 هكتار، وقد تم تكليف وكالة تنمية أقاليم الشمال بالسهر على تنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تقنين عمل الوحدات الصناعية التي تنشط في القطاع غير المهيكل، وتحسين ظروف العمال.
وقد جرت المصادقة على اتفاقية إحداث المنطقتين الصناعيتين بحضور رئيسة الجهة فاطمة الحساني وحضور والي الجهة محمد مهيدية خلال الدورة التي انعقدت يوم أمس، والتي شهدت أسضا المصادقة على ملحق لاتفاقية شراكة لتأهيل المنطقة الصناعية مغوغة بطنجة، في حين تم تأجيل المناقشة والمصادقة على اتفاقيتين لإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية والصناعية والحرفية بتطوان وإحداث منطقة مخصصة للحرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة بالعرائش.
هذا ومن المتوقع أن يُشكل إنجاز المنطقتين الصناعيتين لإيواء الوحدات الصناعية التي تنشط في القطاع غير المهيكل بطنجة، وهي جلها وحدات تنشط في قطاع النسيج وما يتبعه من أنشطة، إنهاءا لمشكل لطالما أرق العديد من الفاعلين في هذا القطاع، خاصة في ظل التهديدات المستمرة بوقوع حوادث شغل مميتة.
وقد شهدت طنجة في الأسابيع الماضية، مصرع 28 عاملة وعامل جراء تسرب مياه فيضانية إلى داخل الطابق السفلي من المعمل، كما أنه على بعد أيام قليلة من هذه الفاجعة، شب حريق في مخزن لمنتوجات النسيج في أحد الأحياء بالمدينة مما أسفر عن خسائر مادية.
وتكمن خطورة هذه الوحدات الصناعية، أنها توجد في الأحياء الآهلة بالسكان، مما يرفع من درجة خطر حدوث كوارث تكون لها عواقب وخيمة وشاسعة، وبالتالي فإن إحداث منطقتين صناعيتين لإيواء هذا القطاع، سيكون إنجازا مهما وخطوة استيباقية لتفادي أي حوادث مستقبلية.