لا حديث بالثانوية الإعدادية وادي المخازن بآسفي، إلا عن مديرها الذي لا يفرق في تصرفاته بين أستاذ مكلف بتسيير مؤسسة تابعة للدولة وبين ضيعة خاصة.الحديث عن هذا المدير يجرنا إلى الحديث عن تصرفاته اليومية والتي أصبحت موضع تندر في كثير من الأحيان، فسيادته يستفرد بقراراته بعيدا عن جميع المجالس الموكول لها شأن التدبير والتشاور والتسيير والتطبيق، فقد عمد بداية الموسم الدراسي الحالي 2010 و 2011 إلى تبليط مساحة قدرها 4 أمتار مربعة بالإسمنت والحصى والرمل بعدما اقتلع شجرة برتقال كانت مغروسة في المكان ذاته، دون أي ترخيص، مغيرا معالم واجهة المؤسسة، بتمويل من مالية جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة، بدعوى أن يجد مكانا مناسبا تربض فيه سيارته التي يضعها حاليا بين الفصول الدراسية، مما يخلق إزعاجا وارتباكا حقيقيا للمدرس والتلميذ لحظة تشغيله محرك السيارة بغض النظر عن الدخان المتطاير.. هذه الجمعية التي استحل مالها لغرض شخصي لم يكلف نفسه عناء حضور جمعها العام الأخير بل إن ماليتها يحملها معه أينما حل وارتحل في محفظة خاصة لهذا الشأن.مر على الدخول المدرسي الحالي حوالي شهران، ومازال تلاميذ المؤسسة الذين يقطنون خارج المدار الحضري ينتظرون بفارغ الصبر تسلم دراجاتهم الهوائية التي وفرتها لهم أكاديمية الجهة، حيث مازال السيد المديريغلق عليها بالأقفال داخل قاعة متعددة الاستعمالات، التي يربض فيها العشرات من الحواسيب دون أن يتم استغلالها من طرف التلاميذ، في الوقت الذي يتناوب على ثلاثة حواسيب في حصة الإعلاميات أكثر من 40 تلميذا، ليتم طرح السؤال عن جدوى هذه المبادرات إذا لم تكن لصالح التلميذ للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتوظيف حواسيب في مجال أرحب وأوسع؟وكما أشرنا أعلاه فالسيد المدير يتعامل بمنطق السيد والعبد في تصرفاته مع العاملين معه بالمؤسسة، إذ فرض على أحد الملحقين الجماعيين العمل لمدة أسبوع من 8 إلى 12 صباحا ومن 2 إلى 6 مساء، حجته في ذلك أن المعني بالأمر تابع للجماعة، ضدا على ما هو مسطر في استعمال الزمان المسلم إليه من طرف المدير نفسه، علما بأن الملحق الجماعي مقبل على التقاعد نهاية السنة الميلادية هذه، أي شهرين فقط ♫أما عن توظيفه لمعدات المؤسسة لأغراض شخصية وأخرى عائلية، لأنه يتوفر على سكن وظيفي، فحدث ولا حرج، بل إنه تجرأ في سابقة من نوعها على تمرير خيط كهربائي من مكتبه إلى محل سكناه، ليستفيد من الإنارة على حساب دافعي الضرائب، في تحد سافر للوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء.هذا غيض من فيض لاختلالات بالجملة تعيشها الثانوية الإعدادية وادي المخازن في شخص مديرها، اختلالات تمس بالأساس الجانب المالي للمؤسسة ستجد لجنة الافتحاص- إذا ما حلت بالمؤسسة وهذا ما نرجوه- دلائل وبراهين وشهود عيان على ذلك، وإلى تصرف ضيعاوتي آخر من السيد المدير.