أعلن التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية دعمه للمغرب في تحركاته من أجل تحصين وحدته الترابية، وأن المبادرات الخارجية يجب أن تصب في اتجاه وحدة المغرب شعبا وأرضا. التجمع وفي بيان مشترك مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عقب زيارة الأمين العام للاتحاد عبدالاله الحلوطي لمخيمات فلسطينية ببيروت من فاتح إلى خامس أبريل 2016 وجها الدعوة للمنظمات النقابية العربية والدولية إلى تظافر الجهود لتمكين العمال والمهنيين الفلسطينيين بمخيمات الشتات الفلسطيني من حقوقهم الأساسية التي تضمنها التشريعات والقوانين الدولية من أجل شروط مقبولة في مجال التشغيل. كما دعا البيان منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية إلى تناول قضية معاناة المهنيين والعمال الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، ومناقشة أشكال الدعم المطلوبة لتمكينهم من حقوقهم التي تضمن لهم شروط العيش الكريم. الاتحادان جددا بالمناسبة دعوتهما كافة الجمعيات والمنظمات والهيآت العربية والدولية المهتمة بالقضية الفلسطينية ووسائل الإعلام الوطنية والدولية إلى الالتفات وتسليط الضوء على معاناة أخرى كبيرة وقاسية يكابدها عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرض فلسطين. كما طالبا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى رفع الدعم لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا) لتمكينها من تقديم العون والحماية اللازمين للاجئين الفلسطينيين ودفعها ( الأونروا ) للتراجع عن قرارها بتخفيض الدعم للاجئين، والذي كان في أصله منخفضا وضعيفا. من جهة أخرى حمل البيان المشترك الأممالمتحدة المسؤولية في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات السياسية والاجتماعية للإسهام في رفع الظلم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في مخيمات اللجوء، تماشيا مع الدور المنوط بها كهيئة أممية تكرس الأمن والسلام.مؤكدا العزم على استمرار التعاون والتنسيق بين التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من أجل تطوير آليات إقليمية ودولية لجعل قضية معاناة الشعب الفلسطيني بمخيمات الشتات حاضرة ومطروحة في مختلف التظاهرات والمحطات العربية والدولية. يذكر أن زيارة وفد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لبيروت بدعوة من التجمع الفلسطيني أجل الوقوف على أوضاع مخيمات الشتات الفلسطينيبلبنان والمعاناة التي يكابدها العمال والمهنيون الفلسطينيون بهذه المخيمات. وقد استهل برنامج هذه الزيارة بحفل استقبال للوفد النقابي المغربي من طرف عادل عبد الله رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية وعدد من رؤساء التجمعات المهنية الفلسطينية المنضوية تحت لواء التجمع من لبنان وسورية وألمانيا، تميز بكلمة لرئيس التجمع الدولي وأخرى للأمين العام للاتحاد عبر من خلالها الطرفان عن ترحيبهما واعتزازهما بالشراكة التي وقعت بين الهيئتين خلال الزيارة التي قام بها رئيس التجمع الدولي إلى المغرب خلال شهر مارس المنصرم، وعن عزمهم على التعاون والتنسيق من أجل خدمة الطبقة العاملة الفلسطينية بمخيمات الشتات الفلسطيني. اليوم الثاني للزيارة انطلق باستقبال للوفد النقابي المغربي رفقة عادل عبد الله رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية من طرف أشرف دبور السفير الفلسطيني في لبنان، أحاط في بدايته رئيس التجمع الدولي السفير بأهداف الزيارة التي يقوم بها الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمدير المركزي للنقابة، وطبيعة اللقاءات والجولات المبرمجة للوفد بالمخيمات وأهميتها في التعريف بقضية اللاجئين وبيان معاناتهم، كما تم استعراض صورة عامة عن الأوضاع الفلسطينية والظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات. بقية برنامج الزيارة عرف زيارة الوفد المغربي ورئيس التجمع الدولي للمكتب الإقليمي لقناة القدس الفضائية ببيروت تم خلالها الاطلاع على أقسامها والوقوف على جهودها في خدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والقضية الفلسطينية بشكل عام، وكانت هذه الزيارة مناسبة أجاب فيها الأمين العام لاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على عدد من تساؤلات مسؤولي القناة والتجمع الدولي بخصوص الوضع العام بالمغرب وبخصوص الحراك الذي عرفه مؤخرا حول الصحراء، موضحا لهم مظاهر التقدم الديمقراطي الذي انطلق في المغرب والجهود التي تبذل على العديد من المستويات والواجهات لتحسين أوضاع المواطنين، كما أبرز أن الحراك الرسمي والشعبي الذي عرفه المغرب مؤخرا جاء نتيجة تصريحات خطيرة وغير مسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بانكيمون اعتبر خلالها ان المغرب محتل لأرض الصحراء ، وهو ما استعرض في شأنه الأستاذ الحلوطي معطيات سياسية وتاريخية تؤكد مغربية الصحراء ، مبينا أن تعلق المغاربة بصحرائهم لا يقل عن تعلق الفلسطينيين بأرضهم. ومن أجل معاينة معاناة العمال والمهنيين داخل المخيمات إضافة إلى الوضع المعيشي لهم، عقد رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية والأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عددا من اللقاءات مع مختلف المهنيين والعمال، منهم رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان وتجمع معلمي فلسطينيي سورية ورابطة المهندسين الفلسطينيين في لبنان وتجمع عمال فلسطينيي سورية، واجتماع مع الأستاذ نعمة محفوظ نقيب المعلمين اللبنانيين، واجتماع مع لجنة إعادة إعمار مخيم نهر البارد، كما قام بزيارات ميدانية إلى مخيم برج البراجنة ومخيم البداوي ومركز الشيخوخة الفلسطيني وكذا إلى مستشفى الهمشري وجمعية الشفاء.