أظهرت دراسة نشرت قبل يومين أن إحساسا بالقلق يستولي أكثر فأكثر على الطلبة المسلمين في بريطانيا نتيجة السياسات التي تنفذها سلطات هذا البلد، منذ اعتداءات لندن في السابع من يوليوز الماضي. وأبرزت الدراسة التي قام بها اتحاد جمعيات الطلبة المسلمين، أن نسبة31 بالمائة من الطلبة المستجوبين أكدوا أنهم يحسون بالقلق, مقابل نسبة 7 بالمائة فقط قبل أحداث يوليوز الماضي. وأكد مجموع 72 بالمائة من هؤلاء الطلبة أنهم على استعداد لإخطار مصالح الأمن عن الأشخاص المتورطين أو الذين يحاولون القيام باعتداءات إرهابية. وقدمت دراسة لاتحاد جمعيات الطلبة المسلمين التي همت عينة تتكون من466 طالبا في مختلف المعاهد والجامعات البريطانية, صورة عن أجواء الارتياب التي تخيم داخل الاوساط المسلمة في علاقاتها مع مصالح الأمن. وندد نحو85 في المائة من الطلبة الذين شملهم الاستطلاع بأحداث لندن, والتي أودت بحياة 56 قتيلا ومئات الجرحى. واعتبر الطلبة المسلمين أيضا، أنه يتعين على الحكومة البريطانية تغيير سياستها الخارجية من أجل تقليص خطر الاعتداءات الارهابية التي تحدق ببريطانيا. وفي هذا السياق أكد62 بالمائة من الأشخاص المستجوبين أن السياسة الخارجية البريطانية هي السبب الرئيس لاعتداءات يوليوز الماضي. ودعت الدراسة، والتي قدمت نتائجها أول أمس أمام مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)، حكومة لندن بالعمل بجدية من أجل إعادة وتجديد الثقة بين أعضاء الجالية المسلمة وسلطات البلد بهدف مواجهة الارهاب الحقيقي بشكل فعال. ومن جهة أخرى رفضت الدراسة الأدلة التي تقول بارتفاع موجة التطرف في الجامعات البريطانية. وأكد فيصل هنجرة، مسؤول اتحاد جمعيات الطلبة المسلمين، أن المزاعم التي أوردتها الصحافة أخيراعارية من الصحة، موضحا أن هذه الأدلة أساءت إلى الطلبة المسلمين. وقال ندعو الحكومة والمسؤولين في الجامعات أن يتعاملوا مع القضية بجدية أكثر وأن ينكبوا على معالجة مشاكل الطلبة المسلمين والإنصات إليهم, مشيدا بالدور الهام الذي يطلع به الطلبة داخل المجتمع البريطاني.