انتقدت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين- فيستافليا الألمانية اتفاقات إعادة طالبي اللجوء الملزمين بالرحيل بين الحكومة الاتحادية الألمانية ودول المغرب العربي. وقالت هانلورا كرافت في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، الأحد 21 يناير 2017، "لدينا في الوقت الحالي في ولاية شمال الراين- فيستافليا نحو 3300 شخص ملزم بالرحيل من ألمانيا وينحدرون من دول شمال أفريقيا (دول المغرب العربي)، ويمكن ترحيلهم". وأضافت "ولكن الاتفاقات التي أبرمها وزير الداخلية الاتحادي الألماني ورئيس مكتب المستشارية مع المغرب والجزائروتونس ليست صالحة لتحقيق إعادة فعالة". وناشدت كرافت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، العمل من أجل إدخال تعديلات، وقالت "إننا بحاجة ملحة إلى تحسين التعاون مع تونس وبحاجة أيضا إلى رحلات طيران جماعية إلى الجزائر والمغرب. يتعين على الحكومة الاتحادية تنفيذ ذلك بأقصى سرعة ممكنة". وأشارت إلى أنه حتى الآن يسمح للسلطات باستخدام رحلات مجدولة فحسب عند الترحيل إلى الجزائر والمغرب مثلا، واستخدام رحلات محدودة في الطيران العارض بحد أقصى 25 شخصا فقط إلى تونس. وأكدت الحكومة الألمانية أنها ستمنع المساعدات عن البلدان التي ترفض استعادة مواطنيها المتهمين بالإرهاب، وحسب ما نقلته وسائل إعلام عن "دير شبيغل" الألمانية، منذ أيام، فإن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل قد صرح بأن "من لا يتعاونون بشكل كاف لا يمكنهم الاستفادة من مساعدتنا للتنمية". كما صرح وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، لقناة تلفزيونية بأنه "يؤيد هذه الفكرة تماما".