نظم المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بتنانت- فم الجمعة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT) لقاء تواصليا مع الشغيلية التعليمية بالمنطقة يوم الأحد 8 مارس 2015 بقاعة العروض بدار الشباب بتنانت. افتتح كاتب الفرح اللقاء بكلمة رحب فيها بالحضور وبالمحاضرين، و تهنئة المرأة المغربية بعيدها الأممي، ثم ذكر بسياق هذا اللقاء الذي يدخل في إطار الأنشطة النضالية و التواصلية و الثقافية التي سطرها الفرع، وبأن هذا النشاط يتزامن مع اليوم العالي للمرأة والذكرى 60 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، وبعد أن أبرز عرض محاور اللقاء ستدور حول العمل النقابي بين الشعار و الممارسة، و العمل النقابي بين الوحدة و التعددية و التشرذم، المرأة و العمل النقابي، منح الكلمة للأستاذ مصطفى نولجمعة الذي بعد ان وجه تحية تقدير للمرأة المغربية بمناسبة بعيدها الأممي، انتقل لتقديم نبذة تاريخية موجزة عن العمل النقابي بالمغرب منذ تأسيس الاتحاد المغربي للشغل سنة 1955 و دوره في تحقيق الاستقلال وفي استكمال نضال الحركة العمالية بالمغرب الخارج من الاستعمار ضد تواطؤ السلطة و الطبقة الرأسمالية ضد حقوق الشغيلة المغربية ثم عرج على التحول التاريخي للحركة النقابية بالمغرب بعد توالي الانقسامات بسب انعكاس التجاذبات السياسية على العمل النقابي، و جر النقابات من طرف السلطة نحو التشتت و الانقسام عبر وسائل مختلفة كالدعم الذي اعتبره الاستاذ نولجمعة نوع من الرشوة للنقابات،واعتبر ان الصراعات و التطاحنات داخل الجسم النقابي أدى إلى تخلي النقابات عن الطبقة العاملة في مواجهة الاستغلال وظلم تطبيق القوانين و التشريعات المنظمة للعمل . و في نفس السياق ذكر ان النقابات في الفترة الأخيرة أصبحت تسعى لتكوين جبهة نقابية موحدة لمواجهة التحديات العديدة وعلى رأسها قانون الإضراب و قانون النقابات ...، ثم انتقل للحديث عن حلول للخروج من هذه الوضعية التي أدت إلى ما سماه بالعزوف النقابي و التي حددها في تكيون المنخرط النقابي النوعي الواعي بالمخططات و التنزيلات الفوقية، بالاضافة للتجديد و الهيكلة و تنشيط الصحافة النقابية، ليخلص أن الوحدة مطلب ملح لمواجهة التراجعات المتتالية عن المكتسبات النقابية. ثم تناول الأستاذ نورالدين حرت الكلمة ليبرز أن اليوم العالمي للمرأة جاء في سياق التحرر بأمريكا و أوربا حيث حققت المرأة المناصفة و حقوق أخرى، أما في العالم العربي و الإسلامي فالمرأة، حسب الأستاذ حرت، لا تزال مكبلة بقيود اجتماعية و تاريخية، و بخصوص المغرب فيرى بأنه يسترزق من قضية المرأة عبر الحصول على القروض و الهبات و الاموال من المؤسسات الدولية،أما الواقع فهو مغاير، المرأة مهمشة إلى أقصى حد، وعلى الصعيد المحلي فنساء التعليم كنموذج يتعرضن لعنف متعدد الأشكال مابين السرقة و التحرش الجنسي والعنف الجسدي و النفسي الامر الذي جعل الحركة النقابية تنسق عملها بالمنطقة قصد تكوين جبهة لحماية نساء التعليم و في محور واقع العمل النقابي، فقد ركزالاستاذ حرت على مسببات الانشقاقات النقابية والتي لخصها في الجانب السياسي و الصراع بين التيارات الفكرية داخل الاحزاب و ماتعرفه من انقسامات يؤدي في النهاية إلى تكوين نقابة تابعة للتيار المنشق، و السبب الثاني يتمثل في غياب الديمقراطية الداخلية للنقابات، وبخصوص العمل النقابي بأزيلال فيتميز بالتنسيق بين مختلف المكونات النقابية بالإقليم في مختف القضايا. و بعد هدا العرض المستفيض حول واقع العمل النقابي بالمغرب، فتح الباب أما التدخلات التي عبرت عن رؤيتها لواقع العمل النقابي بالمغرب حيث قدمت اقتراحات لتحقيق الوحدة النقابية و الخروج من الوضعية الحالية، و سبل حماية حقوق المرأة. المراسل