عرف مركز أفورار في أقل من أسبوع ثلاثة أحداث محيرة، الأول هو سرقة مجموعة من الأعلام الوطنية التي قام مستخدموا الجماعة الترابية بنصبها لتزيين الشارع الرئيسي بمناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد المسيرة الخضراء المظفرة. هذه السرقة التي تعتبر الأولى من نوعها بالمنطقة، اعتبرها الكثير من المتتبعين عجيبة وغريبة وتثير أكثر من تساؤل حول دوافعها وغاياتها، والرسالة التي يريد صاحبها أو أصحابها إرسالها لمن يهمهم الأمر. وتعود تفاصيل هذا الحادث/السرقة إلى ليلة الإثنين/الثلاثاء الماضي حيث استفاق سكان أفورار على خبر سرقة الأعلام الوطنية التي تم نصبها على مجموعة من الأعمدة المعدة لذلك من أمام مقر القيادة والدائرة والجماعة، بلغ عددها حسب مصادر الجريدة حوالي 20 راية، بطريقة تثير الكثير من الشك والارتياب، وهو ما جعل عناصر الدرك الملكي التابعين للمركز القضائي بأزيلال يدخلون على الخط في محاولة منهم لفك لغز هذه الشركة وإماطة اللثام عن دوافعها والواقف أو الواقفين وراءها خاصة. وفي سياق متصل شهدت أحد أحياء مركز أفورار تكسير زجاج ثلاث سيارات خاصة ليلة الجمعة الماضية 30 أكتوبر 2020 ألف أصحابها على ركنها أمام منازلهم، حيث استفاق ساكنة حي اللوز على هذا الخبر المحير بدوره، حيث لم يسجل سرقة أي شيء من محتويات السيارة المكسر زجاجها، خاصة وأن بعضها كان بداخلها مبلغ مالي مهم بالإضافة إلى أشياء أخرى قيمة وأوراق السيارات، لم يكترث لها الفاعل باستثناء قيامه بسرقة علبتين من السجارة، حيث قام اصحابها بالتبليغ عن هذا الاعتداء ولازال البحث جاريا لكشف ملابسات هذا الجرم. وقبل هذا الجرم بأيام قلائل تعرضت سرقة المضخة المائية التي تزود دوار أيت عمو بأفورار بالماء للسرقة، وبالضبط ليلة 26 أكتوبر 2020 مما حرم السكان من مياه الشرب من ذلك البئر إلى حد الساعة، في انتظار فك عناصر الدرك الملكي بأفورار شفرة هذه السرقة الغريبة بدورها لكون المضخة سرقت من وسط الدوار وأن أمر استخراجها من عمق البئر يحتاج لعدة أشخاص كما أن القيام بإزالتها يحتاج إلى احترافية ومعرفة بهذا النوع من المضخات حسب مصادر خاصة، مما يطرح اكثر من علامة استفهام. وقبل هذا وقعت ثلاث سرقات أخرى بأيت عمو ومحيطه القاسم المشترك بينها هو كون المسروقات عبارة عن أعراض فلاحية. ويأمل المتتبعون للشأن المحلي بأفورار أن يتمكن رجال الدرك الملكي بأفورار وعناصر المركز القضائي بأزيلال من فك شفرات هذه السرقات التي تشغل بال ساكنة المنطقة، خاصة وأنها جاءت متزامنة، وتثير العديد من علامات استفهام.