ترأس عامل إقليمازيلال محمد عطفاوي، مساء اليوم الخميس 8 يوليوز 2021 ، حفل تتويج التلاميذ المتفوقين دراسيا بمختلف الأسلاك التعليمية الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، تحت شعار "مدرستنا مسؤوليتنا جميعا" بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2021/2020، والذي يصادف تخليد الشعب المغربي للذكرى الثانية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، على عرش أسلافه الميامين. وحضر مراسيم حفل التفوق السنوي، كل من السيد المتوكل بلعسري، الكاتب العام لعمالة الإقليم، رئيس الشؤون الداخلية، رئيس الديوان، رئيس المجلس العلمي المحلي،المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية، ممثلي النقابات وجمعيات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية، وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ المحتفى بهم. وبعد الافتتاح بالنشيد الوطني، رحب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، السيد فؤاد باديس، بجميع الحاضرين والحاضرات، شاكرا إياهم على تلبيتة الدعوة لحضور هذا الحفل التربوي السنوي الذي دأبت هذه المديرية على إحيائه عند نهاية كل موسم دراسي تتويجا لمسار مشهد تربوي حافل، كما توجه بجميل العرفان والامتنان للسيد العامل لتشريفه بحضوره لمشاركة الأطر الإدارية و التربوية والتلاميذ في هذا الحفل التربوي البهيج. وعلى الدعم و المساندة الذي مافتئ يخص به قطاع التعليم بهذا الإقليم. وقال باديس في ذات الكلمة "إن ما يزيد من دفء هذه اللحظة ومن دلالاتها الرمزية، تزامن هذا الاحتفال البهيج مع الذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الميامين، الراعي الأول لإصلاح منظومة التربية والتكوين والتي جعل منها حفظه الله أولوية وطنية بعد القضية الترابية.و بهذه المناسبة أتشرف أصالة عن نفسي و نيابة عن أطر وموظفي المديرية الإقليمية وعن كافة نساء و رجال التربية و التكوين بالإقليم بتقديم أحر التهاني لجلالة الملك محمد السادس أعزه الله وأيده، ولكافة العائلة الملكية الشريفة". وأوضح المدير الإقليمي أن الموسم الدراسي الحالي 2020/2021 عرف تحسنا ملحوظا في مؤشرات التمدرس سواء المتعلقة بتوسيع العرض التربوي، أو تلك المرتبطة بمحاربة الهدر المدرسي وتحقيق جودة التعليم، وذلك نتيجة المجهودات المبذولة لتأهيل فضاءات التعلم والعناية بتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس وتوفير شروط الإنصاف و تكافؤ الفرص، وكذا الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه لتأمين الزمن المدرسي، والحفاظ على زمن المتعلم، وتوفير شروط أعمال النمط البيداغوجي القائم على التناوب بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي، موازاة مع تقديم حصص الدعم والتقوية من طرف الأساتذة، والتي كان لها الأثر الإيجابي في النتائج المحصل عليها في مختلف استحقاقات الامتحانات الإشهاية التي كانت نتائج سارة تفرض علينا جميعا بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذه المكتسبات و الرقي بجودة التعليم بهذا الإقليم. وبمناسبة أجواء هذه الفرحة العارمة بحصيلة السنة الدراسية تقدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال باسم الحضور الكريم قاطبة و باسم كافة الأطر التعليمية بشكل خاص بالتهاني الحارة لكل المتفوقات و المتفوقين و كل المبدعين و المتميزين متمنيا لهم المزيد من التألق و النجاح في مسيرة البذل و العطاء. مؤكدا أن ما كان لهذه المديرية أن تحقق نتائج مثمرة و متميزة لولا تضافر جهود الجميع من أطر المراقبة التربوية و المدرسين و الإداريين و كل الفاعلين المهتمين بقضايا التربية و التعليم. وأشاد ذات المتحدث بما أبان عنه نساء ورجال التربية والتكوين من تضحيات ونكران الذات في سبيل إنجاح جميع محطات الاستحقاقات التربوية فإننا نثمن عاليا جهود المصالح الأمنية والسلطات العمومية في ضمان إجراء هذه الامتحانات في أحسن الظروف، شاكرا جميع الفاعلين التربويين، و كل الشركاء و الفرقاء الاجتماعيين و ممثلي وسائل الإعلام و كافة المهتمين بقضايا المدرسة المغربية وكل الساهرين على ضمان السير الطبيعي للدراسة. وعبر السيد فؤاد باديس في ختام كلمته عن سعادته الكبيرة و"نحن نرى أبناءنا متفوقين دراسيا ومتألقين في ميادين مختلفة تهم الرياضة المدرسية والبيئة ومختلف الأجناس الأدبية مما يؤشر على أن أجرأة مشاريع تنزيل أحكام القانون الاطار رقم 17/51 تسير بخطى حثيثة نحو بلورة معالم مدرسة منصفة دامجة ومواطنة"، مشددا أنالتحدي الذي ينبغي ان نرفعه جميعا هو الحفاظ على المكتسبات و الارتقاء بمهام المدرسة المغربية وجعلها في صلب التعبئة المجتمعية،واحتضانها من طرف جميع الشركاء والمتدخلين باعتبارها فضاء للتنمية البشرية بامتياز لنكون عند حسن ظن المربي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله الساهر الأمين على مستقبل هذا الوطن ومصلحة ناشئته و الله نسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خيرا لناشئتنا تحت القيادة الرشيدة لمولانا امير المؤمنين حفظه الله. وبخصوص نسبة النجاح بمختلف الأسلاك التعليمية بالمديرية الإقليميةلأزيلال فقد جاءت على الشكل التالي: _ التعليم الإبتدائي : بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة نهاية الدروس الابتدائية 12332مترشحا، نجح منهم 10572 تلميذا و تلميذة، بنسبة 85,73 % . _ التعليم الثانوي الإعدادي بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة نهاية الدروس الإعدادية 7627 مترشحا، نجح منهم 3923 تلميذا وتلميذة بنسبة 51,44% _ التعليم الثانوي التأهيلي: بلغ عدد المترشحين الرسميين الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا لهذه السنة 4127 مترشحا ،فيما بلغت نسبة النجاح العامة بالإقليم خلال الدورة العادية 58,15 % ، وهي نسبة يرتقب ارتفاعها بعد الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية وفي ختام هذا الحفل البهيج الذي قام بتنشيط فقراته الطالب علي أيتيسحى تم تسليم جوائز تحفيزية وشواهد تقديرية للتلامذة الذين حصلوا على أعلى المعدلات بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية أزيلال، كما أقيم حفل شاي على شرف الحاضرين.