ساهمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مرة أخرى، في تفكيك هيكل جهادي معروف في إسبانيا، ينشط في مجال تجنيد الشباب والقاصرين. وكشفت مجموعة من الصحف الإسبانية، أن الحرس المدني الإسباني أوقف شخصين ينتميان إلى هيكل جهادي معروف، بعد تعاون مع السلطات الأمنية المغربية. وأوضحت المصادر، أن توقيف المشتبه فيهما جاء بمساهمة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي شاركت في توفير المعلومات الدقيقة التي مكنت من تشخيص وتحييد المعنيين بالأمر. وأضافت المصادر، أن الأمر يتعلق بشخصين أحدهما مغربي والثاني إسباني، وتم توقيفهما يومي فاتح وثاني غشت الجاري، من طرف الحرس المدني الإسباني في كل من فالنسيا وزامورا. وأشارت المصادر، إلى أن المشتبه فيهما كانا يرتبطان بتنظيم داعش الإرهابي، وكانا ينشطان في تجنيد واستقطاب المتشبعين بالفكر الإرهابي على شبكة الأنترنت " التجنيد السيبراني"، وذلك في أفق تدريبهم على تقنيات القتال وارتكاب افعال ارهابية. وتابعت المصادر، أنه تم تقديم المشتبه فيهما أمام القضاء الإسباني، يوم أمس الجمعة، وأمر بإحتجازهما على ذمة التحقيق. وحسب المعطيات التي تداولتها الصحف الإسبانية، فإن الموقوفين سبق لهما أن نشرا محتوى إرهابي، سمح لهما بتحديد واختيار المستخدمين الأكثر عرضة للتطرف، الذين بعد ذلك أصبحوا جزءًا من مجموعة خاصة، يديرها المعتقلان. وأكدت المصادر، بأن العشرات من المستخدمين الموجودين في المجموعة الخاصة، تلقوا محتويات متطرفة، مشيرة إلى أن نشاط الموقوفين تجاوز العالم الافتراضي، إذ تم رصد العديد من رسومات تنظيم "داعش" الإرهابي على الطرق العامة، مثل "دولة الإسلام باقية".